احتج أمس الخميس مريض أمام باب المستشفى الجهوي ببني ملال ، وذلك احتجاجا على إهماله وتقاذفه من طرف المستشفيات ، حيث توجه إلى مستشفى الفقيه بن صالح من أجل أن يخضع لعملية جراحية لبتر رجله الثانية بعدما بتر الأولى ، فأخبروه بأن عليه التوجه إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لإجراء العملية داخله ، وهو ما فعله المريض ، ليتفاجأ أن مستشفى بني ملال يخبره بأن عليه أن يعود إلى مستشفى الفقيه بن صالح ، ليبقى أمره معلقا بين بني ملال والفقيه بن صالح ، وهو ما دفعه للاحتجاج ومطالبته برحيل وزير الصحة الحسين الوردي مادام غير قادر على توفير العلاج للمواطنين كأبسط حق من حقوقهم. وفي توضيح لمصدر طبي من داخل المستشفى الجهوي ببني ملال ل"أخبارنا" حمل المسؤولية لمستشفى الفقيه بن صالح ، وأكد أن مثل هاته العمليات تجرى داخله ولا تحتاج إلى توجيه المريض إلى بني ملال ، في حين قالت مصادر طبية أن مستشفى الفقيه بن صالح لا يمكنه إجراء مثل هذه العمليات الجراحية . وبين بني ملال والفقيه بن صالح وبين من يتحمل المسؤولية بهما، يبقى المريض موقوف العلاج إلى أن يستفيق المسؤول الأول بالوزارة من سباته ويعلم أن المستشفيات بجهة بني ملالخنيفرة أصبحت في وضعية كارثية غير مسبوقة وباتت تشكل شبحا يخيف كل من قدر عليه أن يصاب بمرض.