في عز الصيف وارتفاع درجة الحرارة، التي تجتاح عاصمة الفوسفاط، يجد سكان المدينة والنواحي أنفسهم مضطرين إلى البحث عن متنفس بعيدا عن المدينة، للتخفيف من وطأة الحر وشدته، وذلك بعدما اكتظ المسبح الكبير ولم يعد يتحمل أعدادا كبيرة من الوافدين، خاصة أن هذا المسبح يعرف تقاطر شباب من مدن مجاورة لخريبكة. إغلاق المسبح البلدي الذي كلف بناؤه الملايين أثار العديد من التساؤلات والانتقادات، وذلك بعد تأخر تنفيذ اتفاقية 2014-2017 الخاصة بالتأهيل الحضري لمدينة خريبكة، والتي تضمنت إصلاح وتأهيل المسبح بتكلفة تصل إلى 500 مليون سنتيم، مناصفة بين المجمع الشريف للفوسفاط والمجلس الجماعي لخريبكة، تحت إشراف المجلس الإقليمي حامل المشروع. ووفق مصادر خاصة بالجريدة، فإن المجلس الإقليمي ينتظر مساهمة المجمع الشريف للفوسفاط المقدرة ب250 مليون، رغم تأكيد مسؤولين على استعداد المجمع ضخ مساهمته في خزينة المجلس الإقليمي دون فعل ملموس، وكأنهم ينتظرون تلقي الإشارة من جهة معينة لضخ هذا المبلغ، في الوقت الذي وقع فيه مجلسا خريبكة الجماعي والاقليمي اتفاقية بهذا الخصوص. وتساءلت مصادر الجريدة عن سبب تأخر المجمع في تقديم مساهمته، وعن الجهة التي تعرقل مباشرة الإصلاح الذي طال انتظاره وخرم ساكنة خريبكة من متنفس رئيسي، مستشهدة ذات المصادر بما أشار إليه الملك في خطاب العرش، كون المسؤولين يتبادلون الأدوار ويعطلون مصالح الساكنة ويعرقلون مشاريع التنمية...