علامات استفهام عريضة جدا طرحت عقب خطاب العرش " الثوري " وغير المسبوق منذ تولي الملك محمد السادس الحكم بالمغرب، لاسيما بعد أن سلط جام غضبه على الأحزاب السياسية التي تنكرت لدورها التأطيري وتدبير شؤون البلاد ، و توجهت نحو نهج أسلوب التراشق بالتهم ، الأمر الذي جعل الشعب يفقد ثقته في الساسة والسياسيين عموما، حيث أكد مهتمون بالشأن السياسي و محللون أيضا ، أن احتمال إسقاط حكومة العثماني بات واردا جدا ، إذ من المحتمل أن يتجه الملك عطفا على اختصاصاته الدستورية نحو إحداث حكومة " إنقاذ " تكنوقراطية ، خاصة أن الملك عبر صراحة عن عدم ثقته في أحزاب سياسية لم تتوانى عن التباكي و سلك خطاب المظلومية كسبيل لتبرير فشلها الذريع في تدبير الشأن العام . هذا الخيار - حكومة تكنوقراطية - يبقى الأكثر ترحيبا من لدن المغاربة الذين أشادوا بخطاب الملك ، و وصفوه ب " الثوري " و " التاريخي "، حيث عبر عدد كبير من المتفاعلين مع " الخطاب " عبر الفيسبوك ، أن الملك عليه أن يختار من ينسجم مع إرادته العالية في الإصلاح و تحقيق التنمية لهذه البلاد ، مستنكرين الريع الذي تستفيده منه أحزاب لا تقدم أي خدمة للمواطن المغربي ، حيث طالب البعض بضرورة مراجعة قانون الأحزاب ، إذ لا يعقل أن تستفيد بعضها من دعم الدولة دون أن تكون لها قواعد و لا حتى تمثيلية في البرلمان بغرفتيه و لا حتى بالجماعات والجهات ...