طرح عدد من المهتمين بالشأن السياسي بالمغرب إشكالية العزوف عن التصويت التي قد تهدد العملية الانتخابية خلال استحقاق السابع من أكتوبر المقبل ، حيث توقع بعض العارفين بالمجال ان يكون الاقبال على التصويت ضعيفا جدا ، عطفا على مجموعة من المعطيات التي لها ارتباط بالسخط الشعبي على الساسة ، و اتساع هوة الثقة بين المواطن المغربي و المنتخبين ، لاسيما بعد استهداف قدرته الشرائية التي ضربت في عمقها رغم تعاقب الحكومات ، ناهيك عن الأوضاع المزرية التي تعيش على وقعها قطاعات حيوية مرتبط بشكل مباشر بالحياة اليومية للمواطنين ، خاصة قطاعي الصحة و التعليم . في هذا الصدد ، أكدت ذات المصادر أن دور المؤسسة الملكية التي تحظى بثقة المغاربة و إجماعهم ، هي الوحيدة الكفيلة بانجاح العملية الانتخابية ، و أن خطابا من الملك أو بلاغا سيكون كافيا من أجل خروج المغاربة بكثافة للتعبير عن رأيهم في الأحزاب و التصويت على التي تستحق منهم الثقة . عزوف المغاربة عن التصويت سيكون له انعكاسات سلبية على الخارطة السياسية التي قد تفرز مشهدا سياسيا مبلقنا ، لن يخدم بحال المسار التنموي المتصاعد الذي يقطعه المغرب منذ اعتلاء الملك محمد السادس نصره الله ، بل سيزيد من تأجيج الصراع بين القوى السياسية التقليدية . و كان جلالة الملك قد دعا في خطابات سابقة إلى حسن اختيار المنتخبين ، لان الاحتجاج بعد ذلك على المنتخبين يصبح بلا جدوى و غير مقبول أبدا .