امتدت حركة الاحتجاج على الظروف المعيشية السيئة من خلال الانتحار حرقًا إلى رومانيا، حيث أقدم شخصان رومانيان على الانتحار عن طريق إحراق نفسيهما بسبب ظروفهما السيئة. وذكرت وكالة "ميديا فاكس" للأنباء اليوم الأربعاء أن أب يبلغ من العمر 31 عامًا ولديه ثلاثة أطفال قام بسكب بنزين على نفسه وأشعل فيها النيران في قرية في منطقة فاسلوي بشرق البلاد. وقال الرجل: إنه حاول الانتحار؛ لأنه غير قادر على إطعام أطفاله. لكن الجيران تمكنوا من إخماد النيران، فيما أصيب الرجل بحروق شديدة فى أنحاء جسده ودخل للمستشفي ولم تُعرف حالته على الفور. وفي السياق ذاته، قام رجل آخر مشرد بإضرام النيران في نفسه عندما مُنع من دخول ملجأ في "زالاو"، وتم إخماد الحريق بسرعة وأصيب الرجل بإصابات طفيفة. وكان الآلاف من الرومانيين قد تظاهروا في سبتمبر الماضي احتجاجًا على الإجراءات التقشفية الحكومية التي تضمنت تسريحًا لعدد من الموظفين الحكوميين وزيادة قيمة الضريبة المضافة ورفع سن التقاعد. ومحاولة الانتحار عبر إضرام النار في النفس هي الوسيلة التي اتبعها الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أقدم على إشعال النار في نفسه احتجاجًا على الظروف المعيشية السيئة؛ الأمر الذي أشعل فتيل الثورة في تونس والتي تمخضت عن الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي وفراره إلى خارج البلاد. وتوفي شاب مصري يعاني من البطالة متأثرا بحروق أصيب بها أمس الثلاثاء بعد أن أضرم النار في نفسه بمدينة الإسكندرية (شمال مصر)، بينما قام رجلان آخران بمحاولتين مماثلتين خلال الساعات ال 48 الأخيرة كما سيطرت الشرطة على شخص ثالث قبل أن يشعل في نفسه النيران. وفي الجزائر، حاول سبعة أشخاص الانتحار عبر إضرام النار في أنفسهم خلال الأيام الأخيرة. وكان من بينهم امرأة في العقد الخامس من عمرها قامت بإضرام النار في نفسها بولاية بلعباس (500 كلم غرب العاصمة الجزائر)، وهي أول حالة من نوعها لامرأة من بين عدة حالات حاولت الانتحار. وفي موريتانيا، أضرم رجل النار في نفسه الاثنين بالقرب من قصر رئاسة الجمهورية بالعاصمة نوكشوط. Akhbarona.com