قالت صحيفة "القدس العربي" ،في مقال رأي لها ،إن الوساطة التي تقوم بها تركيا لحلّ الأزمة الخليجية، تدريجياً، أفضت إلى بوادر خلاف سعودي تركيّ بعد ما لقيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من صدود في ردود الرياض على اقتراحاته. الصحيفة أشارت إلى أن الرياض لم تكتف بذلك ،بل قامت باحتجاز اثنين من الصحافيين المرافقين لوزير الخارجية التركي، مما حوّل جزءاً من مهمّة جاويش أوغلو، المفترض أن تكون للوساطة بين الرياض والدوحة، للتوسط لإطلاق سراح الصحافيين المحتجزين! التصعيد السعودي لم يلغ مفعول الوساطة التركيّة فحسب ،تضيف الصحيفة ،بل أظهر عداء واضحاً لأنقرة نفسها وهو أمر تم نسخه ولصقه مع الدول العربية والإسلامية الوازنة كما حصل مع المغرب الذي قوبلت دعوته لحلّ الأزمة سلميّا إلى ظهور مفاجئ لتقارير إخبارية في قنوات محسوبة على الرياض وأبو ظبي تصف المغرب ب"الدولة المحتلّة" وتنظر إلى جبهة تحرير بوليساريو ك"حكومة للجمهورية الصحراوية". الثلم الذي بدأ عمليّاً بمحاولة إخضاع قطر، تقول القدس العربي ،تحوّل عمليّاً كما رأينا في الحالة التركية والمغربية، وفي انعكاسات ذلك على مجمل البلدان العربية، إلى صدع إقليمي كبير، وبدلاً من التوحّد ضد إيران، كما تريد السعودية، أو حفترة المنطقة العربية، كما تريد الإمارات، فإننا نتجّه، في المنطقة العربية، و«الشرق الأوسط»، إلى تصدع كبير يفتح الطريق أمام إيران… وإسرائيل.