أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال كلمة له بمناسبة الاحتفال ب "يوم إفريقيا لسنة 2017"، اليوم الخميس بالرباط، بحضور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة وعدد من الوزراء وممثلين عن الدبلوماسية الإفريقية، أن ثلثي الاستثمارات الخارجية المغربية موجهة لإفريقيا، حيث أصبح المغرب ثاني مستثمر إفريقي داخل القارة والأول بغرب إفريقيا، معزيا الأمر إلى كون علاقات المغرب بإفريقيا علاقات تاريخ مشترك، وهوية متمازجة وانتماء جغرافي واحد، مؤكدا في ذات الوقت أن "إفريقيا تاريخ والتزام من أجل التحرر جسده تلاحم القادة الأفارقة، وأنه انطلاقا من هذا الارتباط القوي بين المغرب وإفريقيا ارتأى الملك محمد السادس إعطاء دفعة لأواصر وعلاقات التعاون مع البلدان الإفريقية من خلال تكثيف الزيارات غلى مختلف الجهات ومناطق القارة". واستعرض بوريطة، بعض الأرقام التي تبرز الأهمية الاستراتيجية للتواجد المغربي في إفريقيا، حيث أبرز أنه على المستوى الدبلوماسي تطورت الشبكة الدبلوماسية المغربية في إفريقيا حيث بلغت الآن 29 سفارة لتمثل ثلث الشبكة المغربية في العالم، منها خمس سفارات جديدة فتحت في 2016. وكشف أن 1000 مقاولة مغربية تتواجد حاليا بإفريقيا واستثمرت ما مجموعه 2.2 مليار دولار خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء"، مضيفا أنه منذ 2014 تم توقيع 426 اتفاقية مع 15 دولة إفريقية، وعلى المستوى الثقافي والديني تخرج من الجامعات المغربية حوالي25 ألف طالب إفريقي، كما يقوم معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين بتكوين ألف طالب إفريقي. وزاد بوريطة "لقد أضحت إفريقيا الوجهة الأولى للجولات الملكية منذ سنة 2002 حيث قام الملك بحوالي 51 زيارة لما يقارب 26 بلدا إفريقيا في مختلف ربوع القارة، وبالمقابل شهدت المملكة المغربية31 زيارة لقادة أفارقة، حيث ساهمت الزيارات في بلورة الرؤية الملكية للقارة والقائمة على عدد من المحددات".