كشفت آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن مهنيي قطاع صناعة المشروبات الغازية بالمغرب عن بداية مرحلة تحول داخل المجتمع المغربي بخصوص استهلاك هذه المادة، وذلك بعدما سجل الطلب انخفاضا ملحوظا في السنة الأخيرة، حيث وصل معدل استهلاك الفرد الواحد سنويا ما يقارب 19 لتر، في الوقت الذي يفوق استهلاك هذه المادة بالجزائر 30 لتر للفرد سنويا ودول الشرق الأوسط 100 لتر سنويا. وحسب مهنيي القطاع، فإن هذا الأمر راجع بالأساس إلى تغير العادات الغذائية للمغاربة والذين بدؤوا يفكرون في بدائل أكثر صحية كالعصائر والمياه المعدنية ومشتقات الحليب، بالإضافة إلى الحصة السوقية الثابتة للشاي الذي يعتبر المشروب الأول بالمغرب. هذا ومن المرجح أن تتكبد الشركات المصنعة للمشروبات الغازية خسائر كبيرة إن هي لم تستطع مجاراة هذا التحول وتقديم نتجات بديلة قادرة على جلب اهتمام المستهلك المغربي الجديد.