بعد الضجة الكبرى التي خلفها مشكل " الغبار الأسود " الذي كتم أنفاس سكان مدينة المحمدية ، و تسبب في حالة احتقان غير مسبوق، أكدت يومية " المساء " أن علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء، مارس ضغوطات قوية على وزارة البيئة من أجل عدم تسريب نتائج التحقيقات، التي قامت بها شرطة البيئة مؤخرا في المحطة الحرارية بالمحمدية. وحسب ذات المصدر - المساء - فإن النتائج الأولية للتحقيقات تدين بشكل واضح مسؤولي المحطة الحرارية، الذين كانوا يقومون بنفث سموم الغبار الأسود في سماء المحمدية وشواطئها دون إخضاعها للمعالجة. و كانت لجنة مركزية قد حلت قبل حوالي أسبوعين بالمحطة الحرارية للمحمدية، للوقوف على الأسباب الحقيقية للانبعاثات التي تفرزها المحطة في الهواء وعبر قنوات مجار تصب مباشرة دون معالجة في مياه البحر، الأمر الذي خلق حالة من القلق بين الساكنة بفعل انتشار غبار أسود غطى سماء مدينة الزهور. جدير بالذكر أن هذه اللجنة اتخذت مجموعة من القرارات التي ترمي إلى وضع حد لانبعاث الغبار عبر المدخنات، منها تفعيل الإجراءات الوقائية الكفيلة بالحد من هذه الانبعاثات الملوثة للهواء و لمياه ساحل المدينة، حيث تكونت فوقه طبقة سوداء امتدت لمسافة طويلة.