حركت موجة الغبار الأسود، التي اجتاحت المحمدية خلال الأيام الأخيرة، عناصر الشرطة البيئية التي حلت بالمحطة الحرارية، التابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء، من أجل فتح تحقيق عاجل حول الأدخنة التي تسربت، مؤخرا، من المحطة، على إثر الشكايات المتكررة التي تقدم بها سكان المدينة وعدد من الجمعيات البيئية، بعدما قض كابوس تلوث الهواء مضاجعهم، خشية الأضرار الصحية الخطيرة التي يتسبب فيها. وكشفت يومية "المساء" في عددها الصادر يوم غد الخميس17 ماي،وفق مصادر موثوقة من داخل المحطة الحرارية بالمحمدية بأن فرقة مفتشي الشرطة البيئية قامت بزيارة المحطة مرفوقة بكل من اللجنة الدائمة لمراقبة جودة الهواء ومسؤولين عن قطاع الطاقة، مشيرة إلى أن عناصر الشرطة قامت، خلال هذه الجولة التفقدية التي دامت لثماني ساعات، بالمراقبة والمعاينة الدقيقتين لمنشآت المحطة الحرارية، قبل أخذ عينات مهمة من الانبعاثات الصادرة عن وحدات ومداخن المحطة.