" من يلتزم بالسلمية فمرحبا به بيننا، ومن تهور فسيكون خائنا لنا و للريف، نحن خرجنا من أجل حقوق بسيطة والاحتجاج السلمي حق مشروع " ، بهذه الكلمات خاطبت الناشطة نوال بنعيسى عبر حسابها بالفيسبوك ،عموم المحتجين في الحسيمة والمناطق المتاخمة لها ، نوال تحولت بعد اعتقال قائد الحراك ناصر الزفزافي و من معه إلى قائد جديد لكن هذه المرة بصيغة " النون ". نوال بنعيسى ، تعد من بين أبرز الوجوه النسائية التي ساهمت بشكل قوي في حراك الريف، هي أم لأربعة أطفال، قادت مسيرة سيدي العابد، وألقت كلمة في ختام المسيرة دعت فيها المحتجين إلى “مواصلة الحراك والالتزام بالسلمية، وعدم الاستسلام إلى حين تحقيق كل المطالب المشروعة، أولها إطلاق سراح المعتقلين". ذات التدوينة التي سبقت موعد مسيرة سيدي العابد، وجهت خلالها نوال مجموعة من النصائح على شكل تعليمات من قائد إلى كل نشطاء الحراك ، حذرت خلالها : " كل من سولت له نفسه أن يحمل حجرا أو أي شيء يريد به عنفا ضد القوات، فليس منا و سنعتبره خائنا لنا، حكموا عقولكم فنحن لا نريد أذية أحد مهما حدث، فأفراد القوات يبقون إخواننا يفصلهم عنا اللباس والمهام فقط، إنهم أبناء الشعب أيضا و مطحونون مثلنا أيضا، العيب ليس فيهم العيب في من يسير خططا دنيئة لجرنا للعنف وارتكاب مجازر في الريف الأعزل". و في تدوينة أخرى نوهت نوال بنعيسى أو "خليفة الزفزافي" بالحراك مؤكدة أنه لن يتوقف مع اعتقال الزفزافي حيث قالت : " أتعلمون من خليفة ناصر.. إنها الجماهير الشعبية السلمية وليس شخص واحد".