في رحلتكِ للبحث عن نظام غذائي مناسب، ربما سمعت عن الكيتو دايت، فما هو؟ وهل يناسبكِ أم لا؟ رجيم الكيتو هو نظام غذائي يعتمد على الدهون كمصدر أساسي للسعرات مع 15-20% من السعرات تكتسب من البروتين، و5- 10% من النشويات. مع تقليل المواد النشوية في غذائكِ ينخفض مستوى الأنسولين في الجسم، ما يجبره على استخدام الدهون المخزنة للحصول على طاقة بدلًا من الجلوكوز. يُعرف هذا الأمر بعملية "الكيتوزيس"، وإذا تمت بشكل صحيح فإنها تساعدكِ على الوصول للنتائج التالية: 1. فقدان الوزن: عن طريق تخفيض السعرات الحرارية، مع تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والدهون، التي تساعدكِ على الشعور بالشبع لوقت أطول. 2. تقليل مخاطر الأمراض المزمنة: مثل السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي ومقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول. 3. تحسين القدرات الدماغية: يعمل هذا النظام على تعزيز احتياطات الطاقة العصبية، وتحسين قدرة الخلايا العصبية على مواجهة تحديات الأيض، وتحسين مضادات الأكسدة، ما يجعله مفيدًا للوقاية من أمراض الزهايمر والخرف ومرض باركنسون وإصابات السكتة الدماغية. هل يعني هذا عدم وجود أي مخاطر عند اتباع هذا النظام؟ بالتأكيد لا، فمبدئيًا يحتاج جسمكِ لفترة من التكيف قبل التحول لعملية "الكيتوزيس"، وبعدها أيضًا قد تعانين من بعض الأعراض الجانبية، مثل عدم انتظام الحيض وعدم انتظام النوم والتقلبات المزاجية والشعور بالتعب، وذلك نتيجة لنقص النشويات. هناك بعض النصائح للتغلب على هذه الأعراض، منها: تناول الكربوهيدرات بنسبة كبيرة ليوم أو يومين أسبوعيًا. استهلاك المزيد من الملح والألياف. اتباع نظام أكثر اعتدالًا، يستمد ما يقرب من 40 -60% من السعرات الحرارية من الدهون. لا يستطيع الجميع كذلك اتباع نظام الكيتو، فلا ينصح به لمرضى السكري أو الحوامل أو المرضعات أو من يعانون من أمراض القلب أو النساء اللاتي لديهن تاريخ من الاضطرابات الهرمونية أو عدم انتظام الحيض. إذا لم تكوني من بين هؤلاء وتبحثين عن نظام غذائي لفقدان الوزن، يمكنكِ تجربة نظام الكيتو بعد استشارة طبيبكِ.