أقدمت السلطات الأمنية الإسبانية اليوم الثلاثاء على اعتقال "إبراهيم و محمد" بالمعبر الحدودي باب مليلية، للتحقيق معهما في ملف يتعلق "بالقيام العمدي بتهريب مهاجرين سريين إلى داخل التراب الإسباني المحتل، وذلك من اجل الحصول على منفعة مالية وذلك باستعمال وسائل الإحتيال أثناء اجتياز المركز الحدودي ببني أنصار والتملص من تقديم الوثائق الرسمية اللازمة و القيام بالإجراءات التي توجبها القوانين و الأنظمة الجاري بها العمل و استعمال وثائق سفر مزور و انتحال هوية مستعارة الخ...". المعتقلان معروفان بعلاقاتها مع مجموعة من المسؤولين بالمعبر الحدودي باب مليلية من الجانب الإسباني و الجانب المغربي مما قد يفتح المجال للإيقاع بعدد من الرؤوس الكبيرة من الجانبين. هذا و أكد مصدر عليمة أن السلطات القضائية و الأمنية الإسبانية ستقوم بإحالة تقرير مفصل حول هذه العملية للجهات المغربية في إطار التنزيل الدقيق للتعاون بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب و الاتجار الدولي بالمخدرات و الهجرة السرية وذلك بعدما تم كذلك حجز هاتفي المشتبه بهمها واحالتههما على الخبر لكشف المكالمات التي كانت تربطهم بمسؤولين امنيين مغاربة و اسبان. كما علم أن تقارير أنجزتها أجهزة مغربية مركزية سرية حلت بالمنطقة عدة مرات لجمع معلومات حول مجموعة من الأشخاص المشتبه في تهريبهم للمهاجرين وحول ملفات أخرى و التقطت لهم صورا و تسجيلات فيديو. (لنا عودة لهذا الملف وحيثياته وكواليسه بالتفصيل بعد انتهاء التحقيقات).