أكد السيد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مساء أمس الجمعة في الدارالبيضاء، أن السياسة التي اعتمدها المغرب في تدبير ملف الهجرة ، في عالم أضحت فيه هذه القضية اساسية ، جعلته بلدا متميزا . وأوضح السيد اليزمي في مدلخلة له خلال لقاء نظمته مؤسسة (الأخوين) بتعاون مع مؤسسة (كونراد ادناور) الألمانية حول موضوع " المغرب أرض استقبال .. الحصيلة و الافاق "، أنه في ظل ظرفية تعرف تدفقا لموجات الهجرة ، جنوب- جنوب ، تزيد عن 50 في المائة ، تميز المغرب في التعاطي مع هذه القضية بفضل السياسية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا المجال . و بعد أن ذكر بالمسلسل الذي قاد الى اطلاق السياسة التي اعتمدها المغرب في تدبير ملف الهجرة القائمة على مقاربة حقوقية و إنسانية ، أكد السيد اليزمي أنه بالرغم من المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية ، كانت للمغرب الشجاعة في تبني سياسة جديدة لتدبير ملف الهجرة . من جهته ، سجل الممثل الدائم لمؤسسة (كونراد ادناور) في المغرب السيد هلموت ريفلد أن مقاربة قضية الهجرة التي تعتمد غالبا بعدا أمنيا ، أضحت متجاوزة ، مبرزا التحديات التي يتعين على بلدان الجنوب رفعها وخاصة في مجال تدبير موجات الهجرة . و لاحظ في هذا السياق ، أن المغرب تحول من بلد مصدر للمهاجرين ،و محطة عبور وخاصة للمهاجرين المنحدرين خاصة من بلدان افريقيا جنوب الصحراء، الى بلد استقبال و اقامة لهؤلاء المهاجرين . وأضاف أ تغيير أنماط الهجرة خلال السنوات العشر الأخيرة مهدت الطريق لوقوع تغيرات ذات طبيعة اقتصادية وديمغرافية وقانونية ،و التي لن تهم المغرب فحسب بل أيضا جميع دول شمال أفريقيا.