قررت نقابة العاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وكذا الكونفدرالية العامة للشغل، تنظيم وقفة احتجاجية، يوم الخميس 27 أبريل أمام المقر الرئيسي للشركة بالرباط، وذلك تنديدا بما وصفوه "الهجوم على حريات ومكتسبات العاملين الذين ضحوا من أجل هذه المؤسسة، والتأهب لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة لتحقيق مطالبهم". و وفق بلاغ صادر عن النقابتين، فإن هاته الخطوة تأتي ردا على الأوضاع التي تعيشها الشغيلة داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من "اضطهاد وقمع للحريات النقابية التي تنهجها الإدارة والتي تتنافى مع الدستور المواثيق الدولية". وأشار البلاغ ذاته، أن "المؤسسة تعيش احتقانا، وتستخدم أساليب ترهيبية، ابتداء من الحواجز والبوابات التي نصبت في مداخل ومخارج المؤسسة للتضييق على حرية العاملين في التنقل بين مختلف المصالح والأقسام والمديريات، ونصب كاميرات المراقبة في كل الأماكن وأحيانا فوق رؤوس العاملين، وصولا إلى الدورية التي حددت فيها العديد من المخالفات والجرائم التي تعاقب عليها مجموعة من النصوص القانونية". واستنكر البلاغ هذا الأسلوب، الذي وصفه "بكونه ينم عن العداء والتضييق الممنهج الذي تمارسه الإدارة من أجل قمع العاملين، وفرض سياسة الخنوع، والذي لن تزيد الوضع إلا احتقانا وتأجيجا خصوصا وأن العاملين يتفانون في عملهم ويشتغلون ليل نهار في ظروف صعبة وتتمثل في؛ القلة في عدد العاملين، مما يجعلهم يتحملون مسؤولية العديد من المهام المختلفة في آن واحد، والخصاص المهول في وسائل العمل بمختلف أنواعها بدء من الميكروفونات والكاميرات للاستوديوهات، بالإضافة إلى انعدام الشروط الصحية والإنسانية، من توفير أماكن لركن السيارات ومقصف ومطعم لتوفير الوجبات للعاملين، والحيف الذي يطال العديد من العاملين في حقهم في تسوية وضعياتهم وتحقيق مطالبهم المشروعة".