أكد الكاتب العام لدار المنتخب لجهة مراكش أسفي السيد حسن امعيلات، اليوم الأربعاء بمراكش، أن المغرب انخرط بشكل فعلي وفعال في مسلسل التميز الفلاحي مقارنة مع أوروبا وإفريقيا. وشدد خلال أشغال المنتدى الفرنسي- المغاربي نظمته دار المنتخب وجامعة القاضي عياض بمراكش حول موضوع " الأقطاب الفلاحية، والمجموعات الانتاجية الغذائية بالبلدان المغاربية"، على أهمية مواكبة هذا التوجه عبر تبني بعض الإجراءات خاصة تلك المرتبطة بالبحث والتنمية، داعيا الجامعة ومجموع المؤسسات المتخصصة إلى الانخراط في هذه المبادرة. وأبرز من جهة أخرى، أن جهة مراكش-أسفي التي تعد أول قطب في المجال الفلاحي والسياحي على المستوى الوطني وفي مجال المعادن بأزيد من 55 في المائة من الاحتياطات الفوسفاطية وكذا في مجال الصناعة التقليدية، تشكل أول خزان للأشجار المثمرة خاصة أشجار الزيتون، بإنتاج يقدر بأزيد من 250 مليون طن سنويا. واعتبر المتحدث، في هذا السياق، أن جهة مراكش-أسفي تشكل قاطرة لجهتي سوس ماسة وبني ملال خنيفرة لما تتميز به من قدرة إنتاجية فلاحية وصناعة تحويلية جد هامة. وبعد أن أشار إلى محور التنمية الفلاحية الذي تضمنه مخطط التنمية الجهوية، الذي تمت المصادقة عليه خلال شهر مارس المنصرم، أكد السيد امعيلات، على ضرورة إرساء توجيهات وإرشادات في هذا المجال تجعل من جهة مراكش-أسفي تعتبر جهة متميزة بالنسبة للصناعة التحويلية. من جانبه، أوضح المدير العام لقطب التنافسية ببنزرت بتونس، السيد كمال بلكاهية، أن الغاية من هذا المنتدى هو خلق فضاء لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف المشاركين من خلال إبراز أهمية التكوين الجامعي والمهني خاصة في مجال الابتكار، مذكرا بدور التكوين المهني وقطب التنافسية بتونس الذي يشمل قطب تكنولوجيا الصناعة التحويلية، ومنطقة الإنتاج وخلية للتكوين. وناقش المنتدى، الذي عرف مشاركة أساتذة وخبراء من فرنسا وبلدان المغرب العربي وفاعلين اقتصاديين بالجهة، عدة محاور همت بالخصوص " أقطاب تكنولوجيا الصناعة التحويلية بكل من الجزائر وتونس والمغرب" و" التكوين والتعاون جنوب-جنوب".