اعتبرت زيارة الملك محمد السادس لكوبا بزيارة الرئيس الأمريكي جون كينيدي إلى البلاد ذاتها خلال أزمة الصواريخ في عام 1962. وقالت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية إن الزيارة أخذت طابعا سياسيا أكثر منه سياحي، بالرغم من أن كوبا هي أكبر عدو للمغرب حاليا لدعمه المادي والمعنوي لجبهة البوليساريو. وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية أوروبية، أن الزيارة فاجأت العديد من الفاعلين السياسيين خاصة أن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وهافانا متوقفة منذ 37 عاما، بسبب دعم الزعيم الكوبي الراحل فيديل كاسترو لجبهة البوليساريو. وأكدت ذات المصادر أن كوبا سارعت في إرسال سفيرها بالجزائر، "راوول بارزاغا نافاس"، إلى تندوف، حيث أخبر إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، أن كوبا لن تغير موقفها حيال نزاع الصحراء. وأضافت الصحيفة أن الزيارة الملكية لكوبا هي بمثابة زيارة للجزائر، مضيفة أنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها الملك محمد السادس منطقة البحر الكاريبي، حيث سبق له أن سافر بضعة أيام لجمهورية الدومينيكان في دجنبر 2004.