ذكر موقع "الهافنغتون بوست عربي"، نقلا عن مصدر دبلوماسي أوروربي، أن "زيارة الملك إلى كوبا تعد بمثابة زيارة إلى الجزائر"، مشيرا أن "تحركات ملك المغرب الأخيرة تشبه ما قام به "الرئيس الأمريكي جون كينيدي، حيث أدى زيارة إلى كوبا خلال أزمة الصواريخ" في سنة 1962. وأشار الموقع ذاته، أن "رحلة الملك محمد السادس غير واضحة ومبهمة المعاني"، مضيفا أنه "في أمريكا اللاتينية يحظى المغرب "بعدو كبير"، ألا وهو كوبا، ومع ذلك، اختار الملك محمد السادس أن يقضي عطلته منذ يوم الجمعة في هذا البلد "العدو". وكان المغرب وكوبا في قطيعة دبلوماسية منذ 37 سنة جراء إعلان زعيم هافانا فيديل كاسترو دعمه للجزائر في حربها ضد المغرب، وفقا لما ذكرت صحيفة Elconfidencial الإسبانية. وأوضح المصدر ذاته، أن "اختيار الملك للأرخبيل الكاريبي، كان قرارا مفاجئا للعديد من متابعي السياسة المغربية نظرا لأن العلاقات بين الرباط وهافانا سيئة للغاية وقد وصلت إلى درجة قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حسب صحيفة الكوندفينيشيال الإسبانية'". وباشر الملك رحلته يوم الجمعة الماضي نحو الساعة الخامسة والنصف بعد الزوال، بعد الانتهاء من صلاة الجمعة. وكان على متن طائرة البوينغ الملكية، التي أقلعت من الدارالبيضاء في اتجاه كوبا، كل من الملك محمد السادس، والأميرة للا سلمى. وقد رافقهما أيضا ولي العهد الأمير مولاي حسن، البالغ من العمر 14 سنة، وابنته للا خديجة، البالغة من العمر 10 سنوات، وعدد من أفراد حاشيته. ومن المتوقع أن ينضم إلى هذه المجموعة، أفراد آخرين من العائلة الملكية. وكانت هافانا المحطة الأولى للزيارة الملكية، الذي نزل خلالها الملك محمد السادس، والوفد المرافق له، فندق ساراتوغا الفاخر، في البلدة القديمة. ووفقاً للصحيفة السياحية، "كاريبين نيوز ديجيتال"، فستكون الوجهة التالية للملك وحاشيته، كايو سانتا ماريا؛ وهي جزيرة فردوسية تمتد على مساحة تقدر بحوالي 21 كيلومتراً مربعاً. ومن المنتظر أن يؤدي الملك بعد ذلك زيارات عمل للعديد من المناطق في أمريكا اللاتينية، من دون عائلته.