أفادت جريدة tsa-algerie الالكترونية، أنه إذا كان للمغرب عدو في أمريكا اللاتينية، فهو كوبا، هذا الأرخبيل، الذي اختاره الملك محمد السادس لقضاء عطلته، التي بدأها أمس الجمعة، حيث توجه إليه مباشرة بعد أدائه صلاة الجمعة. وهو الأمر الذي أثار دهشة عدد كبير من الديبلوماسيين المتابعين للشأن السياسي المغربي. .. وأضافت الجريدة الجزائرية، أن المغرب لا تربطه أية علاقة ديبلوماسية مع كوبا منذ 1980، وحتى في الفترات التي كانت هناك علاقة بين البلدين، فلم تكن قوية، بفعل الدعم الدديبلوماسي والعسكري الذي قدمه الزعيم الراحل فيديل كاسترو للجزائر في حرب الرمال ضد المغرب. كما تعتبر كوبا منذ سنوات السبعينات من أكبر الداعمين لجبهة البوليساريو، في أمريكا اللاتينية متقدمة على فنزويلا، نيكاراغوا، بوليفيا، والأوروغواي، حيث أن الآلاف من أبناء جبهة البوليساريو يدرسون في مدارس وجامعات كوبا، كما ارسلت كوبا تجهيزاتها الطبية والعسكرية إلى مخيمات تيندوف من أجل علاج المرضى وتدريب المجندين على القتال، وحتى الشهور القليلة فإنه لاشيء تغير في الموقف الكوبي. وهذا ما دفع ديبلوماسي غربي إلى القول حسب الجريدة الجزائرية، " إن زيارة الملك محمد السادس، إلى كوبا، كما لو أن جون كينيدي الرئيس الأمريكي زار كوبا في عز أزمة الصواريخ سنة 1962، أو كما لو أن ملك المغرب ذهب لقضاء عطلته في الجزائر، بل إن الجزائر تجمعها مع المغرب علاقة ديبلوماسية".