يعيش سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، ظرفية صعبة لرفض أمينه العام، وسلفه عبد الإله بنكيران، دعوة أمانة "البيجيدي"، إلى عقد اجتماع مباشرة بعد تعيين الملك محمد السادس للحكومة، قصد إصدار بلاغ داعم لها. وأفادت مصادر "الصباح" أن العثماني، أرسل وسيطا إلى بنكيران قصد دعوة الأمانة العامة للانعقاد، دون أن تتم الاستجابة لدعوته، الأمر الذي أدخل العثماني في دوامة من الشك والتخوف من انقلاب الحزب عليه، والتصويت ضد البرنامج الحكومي الذي سيقدمه الجمعة المقبل، إذ لو عارض 70 نائبا ونائبة من العدالة والتنمية الخطوط العريضة للبرنامج الحكومي، فإن الحكومة ستسقط حتما، لأنها ستكون حكومة أقلية بمصادقة 170 نائبا فيما الأغلبية تتطلب 198 صوتا. ويزكي تخوف العثماني هذا هو غضب عدد من نواب ونائبات من الحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي، والتجمع الوطني للاحرار، من عدم استوزارهم، وتلاعب قادتهم بهم بتقديم وعود طيلة ستة أشهر من المشاورات السابقة