25 ديسمبر, 2016 - 11:04:00 دعا حزب "العدالة والتنمية"، أحزاب البلاد ل"التعاون" من أجل إنجاح تشكيل الحكومة، تأليفها منذ نحو شهرين ونصف. وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب إن "الحزب عازم على التعامل بايجابية ومسؤولية وطنية مع التوجيهات الملكية المتعلقة بتسريع تشكيل الحكومة". وأشاد البيان بما ورد في بيان الديوان الملكي أمس، عقب اللقاء الذي جمع مستشارين ملكيين برئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران. وأبلغ مستشارا الملك محمد السادس، عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، رئيس الحكومة المعين، حرص الملك على "تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال"، بحسب بيان للديوان الملكي، نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية. ودعا بيان حزب العدالة والتنمية الأحزاب المعنية ل"التعاون من أجل إنجاح مسعى تشكيل الحكومة". ولفت إلى أن الأمانة العامة أعربت عن تشجيعها للأمين العام للحزب ورئيس الحكومة المعين، بنكيران، على الدخول في جولة جديدة من المشاورات لاستطلاع استعداد الهيئات الحزبية المعنية، ومواقفها النهائية من المشاركة في الحكومة. وشدد على أن هذه المشاورات "يجب أن تحترم الإرادة الشعبية، واعتبار القواعد الديمقراطية وانتظار المواطنين والتعيين الملكي لرئيس للحكومة وتكليفه بتشكيلها، كل ذلك بناء على ميثاق واضح بين مكونات الأغلبية وبرنامج حكومي يراعيان أولا وقبل كل شيء المصلحة الوطنية العليا، وتعزيز مسار البناء الديمقراطي ومواصلة ورش الإصلاح". وفي 10 أكتوبر الماضي، كلّف الملك محمد السادس، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بنكيران، بإعادة تشكيل الحكومة (لولاية ثانية)، عقب تصدر حزبه الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من ذات الشهر، طبقا للدستور المغربي. وعقب تكليفه، أطلق بنكيران مشاورات مع الأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة، لكنه حتى اليوم لم يعلن عن الوصول للأغلبية النيابية التي تمكنه من تشكيلها. ورغم قبول حزبي "الاستقلال" (46 مقعدا بمجلس النواب) و"التقدم والاشتراكية" (12 مقعدا) مشاركة العدالة والتنمية (125 مقعدا) في الحكومة، إلا أن مجموع برلمانيي الأحزاب الثلاثة (183)، لا يضمن الأغلبية المطلوبة بمجلس النواب (395 نائبا)، حيث يحتاج تشكيل الأغلبية الداعمة للحكومة 198 مقعدا على الأقل. وكان بنكيران، قال الأسبوع الماضي، في اجتماع لحزبه بالعاصمة الرباط، إنه "إذا قرر الملك الدعوة إلى إعادة الانتخابات فإننا في حزب العدالة والتنمية سنرحب بها، رغم أني غير متحمس لها"، وعبر في نفس الوقت عن رفضه إقحام الملك في الصراع الدائر بين الأحزاب السياسية حول تشكيل الحكومة.