دعا الصحافي المغربي خالد الجامعي، رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، إلى عدم الانسياق وراء عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وعضو أغلبيته الحكومية، و تدشين ولايته الحكومية المقبلة بمحاكمة الصحافة وحرية الرأي والتعبير. و قال الجامعي في رسالة مفتوحة وجهها إلى العثماني، أن الشكوى التي رفعها أخنوش ضده بتهمة " القذف " هي بمثابة " هدية مسمومة" للعثماني الذي سيبدأ عهدته بمحاكمة صحافيين. وحذر الجامعي، العثماني، قائلا : " إذا سايرت هذا الرجل في نهجه هذا، فإن ذلك يعني أنك ستتواطأ معه، وأن حكومتك ستكون حكومة قمع، واستبداد، وتحكم، وضرب لحرية الصحافة، أي أننا سنكون إزاء سياسة قمعية ممنهجة، فأنت حاليا أمام امتحان لسلطتك كرئيس للحكومة، إنه تحد كبير يواجهك في مستهل عهدك". و أضاف : " ولا يتوقف التحدي عليك وحدك أنت كرئيس للحكومة، ولكنه يشكل امتحانا للأحزاب المشاركة معك فيها، وخصوصا "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، و"التقدم والاشتراكية". فماذا أنتم فاعلون، مجتمعون مع أخنوش، وهو الذي حدد لكم، بشكل مبكر، عبر متابعتنا كصحافيين قضائيا، جزءا من أجندة الحكومة؟ ماذا سيكون ردكم على ما أقدم عليه؟ ".