بعد مسيرة متواضعة كلاعب ومدرب، انتخب أحمد أحمد، رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم منذ عام 2003، رئيسا جديدا للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم خلفا للكاميروني عيسى حياتو، الذي تولى رئاسة الهيئة القارية منذ سنة 1988 . وحصل أحمد أحمد (57 عاما) على 34 صوتا مقابل 20 صوتا لحياتو (70 عاما) بحسب ما أظهرته النتائج الرسمية لعملية الاقتراع في الانتخابات التي أقيمت في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا). وفي حوار مع الصحافة في فبراير الماضي، قال أحمد (57 عاما) "انا الوحيد الذي يجرؤ على تحدي السيد حياتو" ، مضيفا، "شعرت بالحاجة إلى التغيير، وإذا كنا نريد التغيير، فليس هناك خيار سوى ترشيحي". وأكد رغبته في "شفافية في الادارة وتغيير الممارسات التي عفا عليها الزمن. يجب اصلاح الكاف (الكونفدرالية الافريقية) لتجنب تدخل السياسة في تنظيم الاتحاد القاري". شكل ترشح أحمد مفاجأة في أوساط الكونفدرالية الافريقية، لاسيما انه يأتي في مواجهة حياتو (70 عاما) الممسك بزمام كرة القدم القارية منذ عام 1988، و الذي كان يسعى الى ولاية ثامنة على رأس الاتحاد القاري. ومنذ توليه رئاسة اتحاد بلاده، لم يفرض أحمد المتحدر من شمال شرق مدغشقر، نفسه بشكل قوي على الساحة الكروية الافريقية. ومما يساهم في تعزيز حظوظ أحمد، الدعم غير المعلن من رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني انفانتينو، وشبكة علاقاته السياسية في بلاده، اذ شغل سابقا منصب وزير الصيد، ويتولى منصب نائب رئيس مجلس الشيوخ. ورفع المرشح خلال حملته، شعارات اصلاحية أهمها "التغيير" و"الشفافية" في الادارة ووضع حد للممارسات "التي عفا عليها الزمن". وقال أحمد "اذا كان رؤساء الاتحادات صوتوا بالاجماع على حد أقصى من ثلاث ولايات في رئاسة الكاف، فهذا يعني أن لا أحد مقتنع أن الرئيس يمكن أن يكون فعالا في حال تخطى هذه المدة" ،مضيفا "اذا كان جميع الرؤساء الذين صوتوا من اجل هذه الاصلاحات منسجمين، فليس هناك ضرورة للتفكير بالامر".