أسرعت للكتابة قبل أن يسبقني الآخرون..أتدرين لماذا ؟؟ أقولها في همس حتى لا يسمعني أحد : إنها أمارات الحب.
سيدتي ،
أخشى أن تخونني الكلمات فلا أوفيك حقك ، أو أن لا ترتقي كلماتي إلى قيمتك ...
سيدتي : الأم ..الزوجة..الأخت..الصديقة..زميلة العمل..و اللائحة طويلة. نقف وقفة احترام وتقدير للمرأة ، لنصف المجتمع ؛ بل للمجتمع كله. صمام أمان الأسرة ، وبهجة الحياة . إلى التي لا يهدأ لها بال حتى يخلد الجميع للنوم في سلام و أمان.....تحيتي إلى التي تحترق أناملها أكثر من مرة و تتذوق الطعام مرارا حتى تقدمه في أبهى حلة ، مقابل صمت مطبق لمن يستهلكونه و دون أدنى عبارة شكر....شكري إلى أول من يستيقظ و آخر من ينام ....تقديري إلى من تعمل بالبيت و خارجه وتساعد الأولاد على إنجاز التمارين وتعينهم على مشكلات الحياة ، رفقة زوج يتقن حل الكلمات المسهمة و فنون النقد....احتراماتي إلى المرأة القروية المكافحة - التي تتجاهلها حتى الجمعيات النسائية حينما تفكر في تكريم المرأة – الصابرة على شظف العيش و خشونته ، و قساوة الزمن و تهميش المسؤولين ، اعتزازي.
إلى من تسكن المدينة ، صابرة على ضوضائها و وطأتها ، المحاربة على جميع الجبهات : البيت ، الشغل و إكراهات الحياة اليومية ، رغم التمييز و التحرش و النظرة الذكورية لمجتمع يحترف الاحتقار و يبدع فيه... إلى التي لا تدخر جهدا للرقي ببيتها ، محيطها و مجتمعها....مودتي إلى منبع الحب و الحنان ، إلى رمز الجمال و الألق . إلى من تكفيها كلمة أمي لتكمل المشوار.
إلى من تتلهف لكلمة حبيبتي من زوجها ، ولكن هيهات .
إلى : ست الحبايب (أمي ) ، رفيقة الدرب ، أم الشهيد ، اللاجئة ، المعنفة ، المناضلة ، المثقفة ، الزوجة ، خادمة البيوت ، العاملة في شتى الميادين ، السجينة في زنزاتها أو في بيت أقربائها ، المهاجرة ، المعيلة ، الشهيدة ، الأرملة ، المطلقة ، المربية ، ربة البيت ، الرياضية ، الموؤودة ...
و عذري لمن سقط اسمها سهوا لا نسيانا. إليك..إليكن جميعكن..بنون النسوة ..وبأعلى الصوت . أهديك - نيابة عنه و عنهم - أسمى عبارات التقدير و الاحترام . دمتن طيبات . فإن لم نفلح في مكافأتكن ..فلا أقل من أن ننزلكن مكانة مستحقة .
أعلم أن كلماتي هذه عاجزة عن التعبير عن قدرك السامي – حقا – و قد لا تغير من الواقع شيئا ، و لعله أضعف الإيمان ...و لكن البدايات لا تكون إلا هكذا. في انتظار مستقبل أفضل لكن ولنا جميعا ..كل عام وأنت ، وأنتن بألف خير.
توقيع : المواطن العربي الذي بدأ يتلمس الطريق للتعبير عن نفسه و التعبير عن الحب و العرفان.
قيل :
* المرأة هي أكبر مربية للرجل، فهي تعلمه الفضائل الجميلة.. وأدب السلوك.. ورقة الشعور.
* أيّ جمال في الطّبيعة يستطيع أن ينافس جمال المرأة التي تحب...
* في المرأة : ابتسامة لجميع الأفراح ودمعة لجميع المصائب وتشجيع لارتكاب جميع الهفوات وصلاة لدفع جميع النكبات
وقلب لمقابلة قلب آخر. * يرضع الطفل من أمه حتى يشبع ويقرأ على ضوء عينيها حتى يتعلم القراءة والكتابة ، ويأخذ من نقودها ليشتري أي شيء يحتاجه ، ويسبب لها القلق والخوف حتى يتخرج من الجامعة،
وعندما يصبح رجلاً ..... يضع ساقاً فوق ساق في أحد مقاهي المثقفين ويعقد مؤتمراً صحفياً يقول فيه : إن المرأة بنصف عقل !!