لا مكرونة ولا شكولاته ولا استرسال في الطعام مع الأصدقاء، يمثل الزهد الدائم في الطعام فكرة مخيفة بالنسبة للكثيرين، ولكن الأسهل بالنسبة لكثير من الناس هو الصوم المتقطع الذي تتناوب فيه أيام الصيام مع الأيام التي يسمح فيها للإنسان بتناول طعامه بشكل طبيعي. ومن بين هذه الخيارات خيار الأكل بنسبة 2 إلى 5، أي الصوم يومين بتخفيض السعرارات الحرارية إلى 500 كيلوكالوري، وتناول الطعام بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام أو النوع 16 إلى 8، أي الصوم 16 ساعة والأكل 8 ساعات، هذه الطريقة تسمح للجسم في حالة خفض إجمالي السعرات الحرارية أسبوعياً يؤدي لخفض وزن الجسم بشكل دائم. وتنسجم المناوبة بين أوقات الصيام وأوقات تناول الطعام مع الأسلوب الطبيعي للحياة، وهذه المناوبة بمثابة "التغذية المناسبة للبشر" إن صح التعبير. وحذر الخبير الألماني من الأسلوب الغذائي الذي لا تتخلله فترات صوم منها على سبيل المثال الوزن الزائد وما ينتج عنه من أمراض مثل مرض السكر وأمراض القلب والدورة الدموية، بل والعته، في حين أن الجسم يتعلم في حالة الصوم والتعود على فترات جوع خلال اليوم اللجوء لاحتياطياته الغذائية مما يؤدي لانخفاض الأنسولين في الدم ويحفز ذوبان دهون الجسم. ومن المهم أثناء أيام الصوم أن يشرب الصائم الكثير من السوائل، ويفضل أن يشرب ماء أو مشروبات ساخنة وشربة خضروات. ثم تكون هناك وجبة غنية بالبروتين مرة يومياً تمد الجسم بالحد الأدنى من الطاقة وتمنع انكماش العضلات.