كشف المحلل السياسي، حفيظ الزهري في تصريحه للزميلة الإعلامية "العمق" الموالية و المتعاطفة مع حزب العدالة و التنمية أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، منذ مدة طويلة يحس بقوة عزيز الرباح القادمة خصوصا بعد سيطرته على الجناح الشبابي للحزب وتوغله في باقي التنظيمات حيث يشتغل في صمت كبير مما أغاض صقور الحزب الذين حاولوا كشف مسعاه من خلال ترشيحه للأمانة العامة إلى جانب الرميد خلال الولاية السابقة. و قال الزهري أن "عزيز الرباح تراجع للوراء دون تغير في تكتيكه حيث زادت قوته وظهرت خلال الانتخابات الأخيرة رغم محاولة بنكيران تقليص لائحة ترشح أنصاره خلال انتخابات 7 أكتوبر البرلمانية ليظل الصراع بين الطرفين صامتا إلى أن بدأت تظهر للرأي العام خصوصا لما قال بنكيران أمام لقاء جماهيري لشبيبة الحزب بأكادير “على الرباح إشد الصف” كإشارة منه لنوايا الرباح المتحمسة للسيطرة على زعامة الحزب خلال المؤتمر المقبل لخزب العدالة والتنمية”.
و تابع المتحدث، أن “الرباح له علاقات عميقة وقوية مع العديد من الفاعلين السياسيين والمؤثرين في صناعة القرار في العاصمة الرباط وهذا ما سيجعل منه رجل الحوار من داخل العدالة والتنمية خلال المرحلة المقبلة وهذا يظهر من خلال نوعية تصريحاته التي يحاول من خلالها دائما الحفاظ على حبل الود بينه وبين باقي الفرقاء، لكن ما يعرقل مسيرة الرباح هو علاقته المضطربة مع وسائل الإعلام وهذا ما أثر وبشكل كبير على تسويقه كرجل المرحلة”.
“مهمة عزيز الرباح لن تكون بالسهلة خصوصا بعد سيطرة صقور حركة الاصلاح والتوحيد على القيادة والأمانة العامة، وبالرغم من ذلك يمكن القول أن ظهور الرباح بشخصية ذاك الزعيم الشاب الذي سيقود سفينة العدالة والتنمية نحو الثقة من قبل الفرقاء السياسيين”، على حد تعبير الزهري.
وتابع الباحث، “أظن أن عزيز الرباح بذكائه ومخطظاته السرية قادر على قلب موازين القوى داخل حزبه وأن المؤتمر المقبل لحزب الخطيب لن يمر بسلام وتوافق كما عهدنا ذلك في المؤتمرات السابقة وربما قد تقسم ظهر أبناء الخطيب لصنفين”.