كشفت صحيفة "المساء"، أن تنسيقا يجري بين مسؤولين كبار في الجيش والاستخبارات العسكرية لزيارة ملكية للجارة الجنوبية موريتانيا، في إطار الجولة الملكية الجديدة التي يباشرها الملك محمد السادس في إفريقيا، إذ تبين أن مراسيم خاصة تنظم بالبلد لاستقبال الملك محمد السادس في الأيام المقبلة. و استنادا إلى مصادر اليومية ، فإن الجنرال فتح الله الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، ومسؤولين عسكريين كبارا وضباطا بالاستخبارات العسكرية سيزورون المنطقة الجنوبية بعد التطورات التي شهدتها منطقة الكركرات، إذ لا تزال وحدات من الدرك الحربي موجودة بحدود المعبر المغربي؛ وذلك بعد الحديث عن زيارة جديدة لإبراهيم غالي، رئيس الجمهورية الوهمية، إلى الكركرات بعد أن كان قد راسل الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، يشتكي من الخطورة التي أقدم عليها المغرب بشق طريق رابطة بين أقاليمه الجنوبية وبين موريتانيا، وهو ما دفع البوليساريو إلى حشد فيالق من قواتها بالمنطقة. و تأتي هذه التطورات حول العلاقات المغربية الموريتانية، بعد تصاعد الأزمة بين البلدين في الأسبوع من شهر شتنبر الماضي إثر تصريحات للأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط اعتبر فيها أن الأراضي الموريتانية تعتبرا جزءا من المغرب، قبل أن يبرر تصريحه بأنه كان يتحدث في سياق تاريخي يتعلق بفترة ما قبل استقلال موريتانيا. و أصدر الحزب الحاكم في موريتانيا – حينها – بيانا شديد اللهجة اعتبر فيه أن تصريحات شباط تنم عن "صفاقة وانحطاط إلى قاع الإفلاس السياسي وغياب للرؤية الإستراتيجية لا مثيل له تعاني منه نخب مغربية أفلست ووضعت المغرب في عزلة وحالة توتر مع كل جيرانه، ولذلك لفظها الشعب المغربي في كل استحقاق رغم قوة السلطة ونفوذ المال السياسي". وقد أوفد الملك محمد السادس رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران حيث عقد لقاء مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في مدينة الزويرات شمالي البلاد، بدأت الأوضاع بعد تأخذ منحا أكثر هدوءا.