يحب الكثيرون تناول الخبز المقرمش في الإفطار ولكن المبالغة في تحميصه بانتظام ليصبح لونه بني داكن وليس ذهبياً قد يكون سبباً في الإصابة بالسرطان. ويوضح خبير السموم الغذائية برند شايفر من المعهد الألماني لتقييم المخاطر: "كلما أصبح الخبز داكناً ازداد محتواه من مادة الأكريلاميد". ويعتقد الأطباء أن الأكريلاميد مادة مسرطنة. وأشار شايفر إلى أن الأبحاث التي أجريت على الحيوان أثبتت هذا غير أنه لم يتم إجراء دراسات علمية على البشر. ويوضح شايفر أن الأكريلاميد يطلق عندما تسخن الأطعمة النشوية التي تحتوي أيضاً على الأحماض الأمينية الهليونية عند درجات عالية. يزداد الأكريلاميد في الأطعمة التي تتجاوز درجتها نحو 120 درجة عند التسخين وهي سامة للجينات ما يعني أنها تسبب ضرراً للحمض النووي. ويقر شايفر بأن الخبراء لا يعرفون بالضبط مدى الخطورة الذي تلحقه هذه المادة. إذا تناولت الخبز الداكن بين حين وآخر، كاستثناء، فلا حاجة للقلق. ويوضح شايفر: "ولكن إذا كنت تتناول كمية كبيرة بانتظام من الأكريلاميد فقد ينطوي ذلك على مخاطر". وقد تحتوي القهوة أيضاً على كميات متباينة من الأكريلاميد وهذا يتوقف إلى أي مدى جرى تحميص حبوبها. غير أن الخبراء يعتقدون أن مواداً أخرى ربما تكافح هذا الأثر. ويقول شايفر مستشهداً بدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية العام الماضي: "نعتقد أن القهوة تحتوي أيضاً على مواد توفر نوعاً من الحماية من آثار المواد المسببة للسرطان". ويظل من غير الواضح كيف يحدث هذا بالضبط ولكن الأبحاث تستبعد القهوة حتى الآن. ويقول شايفر: "لا يوجد صلة بين الاستهلاك العالي من القهوة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، بحسب الدراسة".