أرسل عضوان من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، رسالة إلى وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس يطلبون فيها من وزارة الدفاع مزيداً من التفاصيل حول أمن وحماية الهاتف الذكي الخاص بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويرغب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وفي مقدمتهم السيناتورة كلير ماكاسكيل إحدى كبار أعضاء لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ والسيناتور توم كاربر، معرفة ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يستعمل هاتف أندرويد آمناً أم لا. وتوضح الرسالة المرسلة إلى وزير الدفاع "على الرغم أنه من المهم للرئيس امتلاك قدرة التواصل إلكترونياً، فإنه من المهم أيضاً أن يفعل ذلك بطريقة آمنة، بحيث تضمن هذه الطريقة الحفاظ على السجلات الرئاسية". وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أفادت قبيل حفل تنصيب ترامب، بأنه استبدل هاتفه الأندرويد بهاتف آخر آمن ومشفر وافق عليه جهاز الخدمة السرية، بينما ذكرت وكالة أسوشيتد برس نفس الشيء، لتعود صحيفة نيويورك تايمز بعد أيام للحديث حول أن ترامب ما يزال يستعمل هاتفه الأندرويد القديم غير الآمن وساط احتجاجات من بعض مساعديه. وأوضح السيناتوران ماكاسكيل وكاربر "أن هذه التقارير مقلقة جداً بسبب المخاطر الأمنية المرتبطة باستعمال هاتف غير محمي من حيث قدرة القراصنة على الوصول إلى الجهاز لتشغيل تسجيل الصوت وميزات الكاميرا، فضلاً عن أدوات مراقبة الدخول التي تسمح بتعقب الموقع وغيرها من المعلومات”. وأضافوا "إن المخاطر التي قد يتعرض لها الأمن القومي جراء استعمال مسؤول كبير في الحكومة مثل رئيس الولاياتالمتحدة هاتفه الذكي كبيرة". وتساءل أعضاء مجلس الشيوخ، ما إذا كان ترامب يعمل بشكل صحيح بخصوص حماية نشاطه، حيث أنه قام على سبيل المثال بحذف وإعادة نشر عدة تغريدات لتصحيح أخطاء إملائية، إن إدارة الأرشيف والسجلات الوطنية تعتبر تغريدات الرئيس ترامب بمثابة سجلات يجب أن تكون موثقة ومحفوظة بشكل جيد لأغراض تاريخية، كما هو الأمر بالنسبة لقانون السجلات الرئاسية. ويطالب أعضاء مجلس الشيوخ بتأكيد مكتوب، أن ترامب لديه هاتف آمن وأنه يستعمله، وفي حال غير ذلك يرغبون في معرفة أي جهاز يستعمل إذاً، إلى جانب طلب معلومات حول السياسات التي وضعتها وكالة أنظمة معلومات الدفاع، فيما يتعلق بتدابير الحماية لاستعمال الرئيس ترامب هاتفه الذكي الشخصي، وفيما إذا كان هناك تنسيق بين الوكالة وجهاز الخدمة السرية ووكالة الأمن القومي بخصوص تدابير حماية هاتف ترامب.
