نجحت المصالح الاستخباراتية الإسبانية، بتنسيق مع المصالح الأمنية التركية، في إحباط محاولة عودة سرية لسيدتين وطفليهما، كانوا في سوريا ضمن تنظيم "داعش"، وذلك خلال رحلة العودة لإسبانيا سرا بدعم وتنسيق مع عناصر من التنظيم الإرهابي، ليتم اعتقالهم عند الحدود السورية التركية، وترحيلهم لإسبانيا. و أفادت يومية "الأحداث المغربية" في عدد اليوم الجمعة، أن الأمر يتعلق بأرملتي شخصيتين معروفتين في صفوف داعش، لعب زوجاهما دورا قياديا في التنظيم، وقتلا مؤخرا في معارك بسوريا، وكانتا تنويان العودة إلى إسبانيا بتعاون ودعم من عناصر داعش، وفق ما أكدته مصادر استخباراتية. و تضيف اليومية ، أن توقيف السيدتين، وهما من أصل مغربي وتحملان الجنسية الإسبانية تم أيضا بتعاون مع عناصر استخباراتية مغربية، بحكم أن المعنيتين كانتا متزوجتين بمقاتلين مغربيين، رحلا في وقت سابق إلى سوريا. و يتعلق الأمر بكل من "أ. أ" محمد البالغة من العمر 26 سنة ، وزوجة الإرهابي الشهير "کوکيتو" أو "قاطع الرؤوس"، ابن مدينة الفنيدق، والذي تزوجها سنة 2014 وأنجبت منه طفلا بالديار السورية، واشتهر بالتقاطه صورا مع رؤوس مقطوعة لجنود سوريين، کان يدعي أنه هو من قام بقطعها، کما کان يقوم بتسجيل أشرطة فيديو يهدد إسبانيا والمغرب ب"فتح قريب". و أكد المصدر أن المرأة الثانية هي "ف ع"، البالغة من العمر 21 سنة، کانت متزوجة بالمسمي مراد القاضي، أحد القياديين الداعشيين الذي قتل خلال تنفيذه لعملية انتحارية بإدلب مؤخرا، وهو أيضا منحدر من منطقة الشمال الغربي، کان قد تعرف على الشابة فاطمة خلال تواجده بمعسکرات داعش، والتي کانت قد توجهت للالتحاق بالتنظيم متم سنة 2014. وقد كان برفقة السيدتين ابنيهما، المزدادان في معسكرات داعش، ولا يتجاوز عمرهما السنة وبضعة أشهر، وكانت السيدتان، تعتزمان الدخول لتركيا، ومن تم الحصول علي جوازات سفر مزورۃ أعدت لهما من قبل، لتتمكنا من العودة إلى إسبانيا، أو إلى المغرب عبر مطار الدارالبيضاء، حيث كان الهدف الأساس التحاقهما بأسرهما بسبتة المحتلة.