أكدت وزارة الداخلية الإسبانية اعتقال مصالح الأمن التركية لمغربي، (أحمد. د) وزوجته الحاملة للجنسية الإسبانية (نادية ع )، قرب الحدود السورية يشتبه في انتمائهما إلى تنظيم داعش، مضيفة أنهما كانا برفقة طفلهما البالغ من العمر 14 شهرا. وأضافت ذات المصادر أن اعتقال العائلة المغربية جاء ثمرة لتعاون استخباراتي بين المغرب إسبانيا وتركيا. وحسب المعلومات التي نقلتها وسائل إعلام إسبانية عن مصادر بوزارة الداخلية بالجار الشمالي، فإن المواطن المغربي وزوجته كانا يقطنان بمدينة مليلية المحتلة وأنهما انتقلا من هناك في أكتوبر الماضي إلى مدينة مالقة، حيث استقلا الطائرة رفقة طفلهما إلى اسطنبول ومن هناك تمكنا من اجتياز الحدود التركية باتجاه سوريا، حيث استقرا بمنطقة تسيطر عليها القوات التابعة لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش. وحسب المصالح الأمنية الإسبانية، فإنه يجهل لحد الآن السبب الذي دعا العائلة إلى العودة إلى التراب التركي والنوايا الحقيقية لهما. وفي انتظار إتمام الإجراءات المتعلقة بترحيل العائلة إلى إسبانيا ومحاكمة الزوج والزوجة بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، ذكرت مصادر في مليلية المحتلة، أن المواطن المغربي المعتقل كان قبل توجهه إلى تركيا قد صفى تجارته وذكر لبعض المقربين منه أنه ينوي مغادرة مليلية المحتلة للاستقرار بإحدى المدن بداخل المغرب، في محاولة ربما لعدم إثارة الانتباه حول نواياه الحقيقية. ويبدو أن هذه المحاولة لم تنجح حيث كان الزوج المعروف بتعاطفه مع التنظيمات المتطرفة محل مراقبة من طرف المخابرات الإسبانية والمغربية، وبعد تمكنه من الالتحاق بتنظيم داعش تم استصدار مذكرة اعتقال دولية في حقه وحق زوجته. وكانت مصالح الأمن التركية اعتقلت في مارس الماضي إسبانية من أصل مغربي تدعى «سميرة. ي» كانت تنوي الانضمام إلى تنظيم داعش. وذكرت وزارة الداخلية الإسبانية آنذاك أن المتهمة كانت مع طفلها البالغ من العمر ثلاثة أشهر، وأنها متهمة كذلك بتجنيد عدد من النساء لفائدة تنظيم داعش، من أوروبا والمغرب، حيث كن يسافرن إلى تركيا ومن هناك يتوجهن إلى سوريا. وقامت مصالح الأمن التركية بترحيل المواطنة المغربية الأصل إلى برشلونة، حيث جرى اعتقالها في انتظار محاكمتها، فيما تمت إعادة الطفل إلى والده.