كشفت صحيفة (أوبزيرفر) الأحد أن مسؤولين بريطانيين يتصلون مباشرة بالشخصيات البارزة في النظام الليبي لإقناعها بالانشقاق عن العقيد معمر القذافي أو مواجهة المحاكمة إلى جانبه بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقالت الصحيفة إن تحذيرات بريطانيا تتزامن مع قيام مسؤولي الاتحاد الأوروبي بمناقشة احتمال فرض إجراءات عقابية ضد حكومة القذافي بعد إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً بفرض عقوبات ضدها. وأضافت أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي البارونة كاثرين آشتون سيتوجهون إلى جنيف الاثنين للترويج في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لقضية محاكمة المسؤولين في النظام الليبي أمام المحكمة الجنائية الدولية. وكان هيغ حذّر نظام القذافي من "أن الرسالة واضحة، وسيكون هناك يوم حساب للمتهمين بارتكاب فظائع مروعة في ليبيا، وستتضافر جهود العالم لمحاسبتهم". وقال إن المملكة المتحدة "قادت المطالبات لعقد الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في ليبيا في سياق الجهود الدولية المشتركة المطالبة بإنهاء أعمال العنف في ليبيا، وسنستمر بالضغط تجاه اتخاذ إجراءات ضد ليبيا، بعد ارتكاب سلطاتها انتهاكات خطيرة ومنهجية لحقوق الإنسان، وهي انتهاكات غير مقبولة أبدا وندينها إدانة مطلقة".