يبدو أن أوراق التوت بدأت تتساقط عن الصندوق الوطني للتقاعد، معرية عن فضائح و خروقات من العيار الثقيل. و وقفت لجنة تقصي الحقائق حول الصندوق المغربي للتقاعد، على خروقات صادمة في مقدمتها «بريمات» بالملايين، كان يتلقاها مدراء ورؤساء مصالح طوال سنوات. و أكدت يومية المساء في عدد نهاية الأسبوع، أن أعضاء لجنة تقصي الحقائق فوجئوا بحجم «البريمات» التي استفاد منها جميع رؤساء الأقسام والمصالح، لاسيما وأنها استنزفت جزء ا كبيرا من ميزانية الصندوق في ظرف سنوات قليلة. كما توقفت اللجنة عند خروقات مالية كبيرة ذات صلة بصرف الميزانية السنوية للصندوق، إلى جانب «غموض في بعض الصفقات» وعدم شفافية بعض المساطر. و سجلت اللجنة أن صراعات طاحنة بين أعضاء المجلس الإداري للصندوق عطلت الكثير من أشغاله وأدخلت إلى «الفريكو» الكثير من المشاريع التي أرادت إصلاح الصندوق.