تداول رواد الفيسبوك عددا من الفيديوهات التي كشفت بالملموس الغش الفاضح الذي يطال بعض المواد الاستهلاكية ، لاسيما فيما يخص الكميات المعلن عنها في الغلاف ، حيث اتضح جليا بعد تجارب عدة وثقت بالصوت و الصورة تلاعبات سافرة فيما يخص الكميات المصرح بها ، الأمر الذي أثار موجة من الغضب في صفوف رواد الفيسبوك . الحملة لقيت انتشارا واسعا ، بعدما انطلق عدد من المواطنين في فضح مثل هذه التلاعبات ، حيث طالب رواد الحملة عموم المواطنين بضرورة اختبار كل المواد الاستهلاكية ، و الانطلاق في فضح هذه التجاوزات التي استفحلت بحدة ، من خلال توثيق العملية عبر فيديوهات ، و نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ، كإجراء من شأنه أن يحد من هذه الإشكالية التي تدر على أصحابها مبالغ مالية ضخمة ، تنتزع جورا و ظلما من جيوب المستهلكين . العملية تعكس بالملموس مدى الوعي العالي الذي صار يتمتع به المواطن المغربي ، في التعاطي مع كل ما من شأنه أن يمس قدرته الشرائية ، و القضية قد تتطور لتتحول إلى دهاليز القضاء للمطالبة بجبر الضرر الناجم عن حالات الغش المعلنة .