تناولت مجموعة من وسائل الإعلام الإيطالية بإسهاب واقعة نادرة كان مهاجر مغربي بطلا لها موجها درسا لا ينسى للتيار العنصري المناهض لوجود الأجانب بالبلاد. الشاب المغربي عثر على حافظة نقود بها مبلغ كبير من المال وبطائق بنكية ووثائق شخصية هامة، فما كان منه إلا أن قام بالسفر إلى المدينة التي يقطن بها صاحب المحفظة والتي تبعد بحوالي 90 كيلومترا وسلمه أمانته أمام اندهاش الجميع. صاحب الحافظة لم يتمالك نفسه ، حيث قام بنشر تدوينة فايسبوكية أرفقها بصورة للمهاجر المغربي أمام بيت عائلته الفقيرة بالمغرب، وهذا ما كتبه:"حسنا..إنني أشعر بالخجل كثيرا إن كنت في وقتٍ ما قد فكرت في إصدار أحكام قبلية،أخجل إن كنتُ قد ظننتُ سوءا، أخجل إن كنتُ أظن أن الصدق مرتبط بلون معين، وبلون البشرة..بطبيعة الحال عرفتُ كيف أشكر هذا المغربي على تصرفه، لكن الشكر الحقيقي هو الذي أوجهه له على الدرس الذي لقّنهُ إيّاي في هذه الحياة.".