قررت الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية والإعلامية والشبابية المشكلة للجبهة المحلية ضد الحكرة بمدينة خريبكة تحدي قرار منع باشا مدينة خريبكة للمسيرة المزمع تنظيمها يوم الأحد 13 نونبر الجاري ابتداء من ساعة الرابعة عصرا، تضامنا مع شهيد "الحكرة " بائع السمك محسن فكري. وقال إدريس سالك الكاتب الإقليمي لحزب الإتحاد الاشتراكي أحد الهيئات المشكلة للجبهة إن المسيرة تنظم في موعدها و ننتظر المنع في الميدان وليس على الورق.
وأضاف ذات المتحدث في تصريحه لجريدة "أخبارنا المغربية" أن الهيئات المكونة للجبهة ستعقد اجتماعا عاجلا مساء يوم غد الجمعة لتدارس قرار المنع المبني على مبررات واهية وغير مقبولة، والتي لخصها باشا المدينة بتهديد المسيرة للامن والنظامين العامين.
وكانت الجبهة قد عقدت اجتماعا أمس الأربعاء 09 نونبر 2016 بمقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية استحضرت فيه الاحتجاجات الشعبية العارمة في العديد من المدن المغربية التي فجرها استشهاد الشاب محسن فكري يوم 28 أكتوبر 2016 بالحسيمة في مشهد مروع يختزل كل صور الحكرة التي أصبحت نهجا واضحا للدولة تجاه الجماهير الشعبية وعموم الكادحين، بعد أن تحكم الفساد والاستبداد بشكل خطير في مختلف دواليبها، إذ عم الظلم واليأس والقهر والحرمان من أبسط حقوق العيش الكريم نتيجة سياساتها التفقيرية والقمعية والإجهاز على الحق في الشغل والسكن والصحة والتعليم والتراجعات الخطيرة على مستوى الحريات الديمقراطية وحقوق الأنسان، وكذا استخفاف الدولة بمشاعر المغاربة برفع علم الكيان الصهيوني بمدينة مراكش وحضور وفد صهيوني أشغال COP22 بالمغرب، هذا الكيان المعروف بضلوعه في الجرائم المدمرة للإنسان والبيئة، والأرض والذاكرة.
كما تطرق الاجتماع إلى الأوضاع الكارثية التي تعيشها ساكنة مدينة الفوسفاط نتيجة لامبالاة المسؤولين وتنكرهم لمطالب مختلف الفئات الشعبية بالمدينة، وتغول إدارة المجمع الشريف للفوسفاط. وما ترتب عن ذلك من مشاكل اجتماعية وصحية وبيئية خطيرة، وخصوصا تفشي العطالة وسط الشباب وتوسع دائرة هشاشة الشغل في قطاع الفوسفاط..