تعيش مدينة الرباط على إيقاع وضع آخر اللمسات تحضيرا لاستقبال الدورة 11 لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، المنظم من قبل جمعية "مغرب الثقافات"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وينكب فريق تنظيم المهرجان، من تقنيين وجنود خفاء، على تجهيز المنصات الكبرى للمهرجان، استعدادا لاستقبال نجوم العالم، انطلاقا من يوم غد الجمعة، وحتى غاية 26 ماي الجاري، إذ ينتظر أن تهز إيقاعات فن "الروك" مع نجومه "ليني كرافز"، و"سكوربيونز"، رواد فضاءات الرباط، إلى جانب الفنانة الأمريكية الرائدة "ماريا كاري". وسيستمتع هواة الموسيقى الشرقية في فضاء النهضة بأصوات لها وزنها على الساحة العربية مثل هاني شاكر، ووائل كفوري، ونانسي عجرم، وغيرهم. ويشرع منظمو المهرجان، منذ اليوم الخميس، في استقبال النجوم والضيوف، الذين من المنتظر أن يحيوا أولى ليالي هذا العرس السنوي، بالإضافة إلى الصحافيين الوافدين من مختلف دول العالم، لتغطية أهم حدث فني عالمي. وتستعد القنوات التلفزيونية المغربية لمتابعة "موازين"، عبر تعزيز شبكة برامجها بفقرات خاصة عن التظاهرة، مع النقل المباشر لأغلب الحفلات الفنية اليومية، وهي فرصة نادرا ما تتاح للقنوات الوطنية، إذ تتطلب اعتمادات مالية كبيرة في حال رغبت في نقل مهرجانات مماثلة أو أقل أهمية تقام في الخارج. ويستضيف مهرجان موازين، خلال 9 أيام، أزيد من ألف و500 فنان من جميع أنحاء العالم، وسيشهد تنظيم 100 حفل، موزعة على 11 موقعا، بينها 8 منصات في أحياء مختلفة من المدينة، ورواقين فنيين، ومسرح محمد الخامس. واختارت إدارة المهرجان، خلال هذه الدورة، تكريم ثلاث شخصيات من الساحة الموسيقية المغربية، إذ سحتفي بالفنان عبد الغفور محسن، الملقب ب"فيغون"، رمز الروك في سنوات الستينات والسبعينيات من القرن الماضي، الذي غنى خلال حفلات ستيفي ووزندر، وأوتيس ريدينغ، وسيكرم في مهرجان موازين، أيضا، الراحل محمد رويشة، مبدع آلة لوتار، من خلال تنظيم حفل غنائي يحييه نجله حمد الله، كما سيحتفل المهرجان بمجموعة المشاهب وأحد روادها، الفنان الراحل محمد السوسدي. ويتوقع منظمو المهرجان أن تحقق سهرات الدورة 11 أعلى نسبة متابعة، خاصة بعد أن استقبلت فضاءات العروض، خلال الدورة الماضية، ما يفوق مليوني متفرج، وتجاوز عدد متتبعي الحفلات على الشاشة الصغيرة 23 مليون نسمة. وأكدت الجهة المنظمة، من خلال موقعها الإلكتروني على الإنترنت، أن المغرب سيصبح، خلال الأيام التسعة للاحتفال، مركز العالم، حيث الموسيقى واللقاء بين الثقافات، عبر تكريم الفنانين، وتنظيم موائد مستديرة، والترحيب بالفنانين النجوم في الوقت الراهن، وكذا مواهب الغد. وأضاف الموقع "مرة أخرى، ينجح مهرجان موازين في أداء مهمته، من خلال جمع الملايين من المتفرجين، الأوفياء والمتطلعين، حول الحلم والاكتشاف والتبادل، بفضل برنامج غني وفريد من نوعه، تهتز الرباط خلال أيامه على أصوات الموسيقى المنفتحة على جميع أنحاء العالم".