قال وزير الشؤون الخارجية الإسباني الأسبق وصاحب مبادرة مؤسسة "تحالف الحضارات"،السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، اليوم الخميس بفاس، إن العالم ينظر حاليا الى المغرب كعلامة بارزة في الأجندة الدولية الجديدة ومثالا يحتذى في مجال مكافحة التغيرات المناخية. وأوضح السيد موراتينوس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش "قمة الضمائر" من أجل المناخ التي تهدف الى تسخير التراث الروحي والوعي الأخلاقي في تنوعه في سبيل بلورة أسس وعي إيكولوجي مشترك جديد، أن مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22) التي ستنعقد من 7 الى 18 نونبر الجاري بمراكش، يروم تنفيذ الاتفاق التاريخي لباريس. وفي هذا الصدد، دعا السيد موراتينوس الى تكثيف الأنشطة التحسيسية حول التغيرات المناخية على الصعيد العالمي من أجل تعزيز التنمية المستدامة وحماية البيئة. وتراهن دورة فاس من "قمة الضمائر"، المنظمة بمبادرة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وتشارك فيها قيادات دينية وروحية وفلاسفة وشخصيات رسمية، بالإضافة إلى ممثلي منظمات معروفة بالتزامها ذي الصلة، على تسخير التراث الروحي والوعي الأخلاقي في تنوعه في سبيل بلورة أسس وعي إيكولوجي مشترك جديد. وتهدف هذه القمة، المنظمة بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء إلى تسليط الضوء على الوعي الجماعي في خدمة العمل الفردي، تحت شعار "أقوم بحصتي"، وعلى الحوار الإنساني كأرضية لبدائل بيئية، بالإضافة إلى تقاسم المعارف بخصوص الممارسات الإيكولوجية من منطلق أن الحق في البيئة السليمة يعتبر حقا مكفولا للجميع ويدخل ضمن مقومات الكرامة الإنسانية.