يخرجون في ظلمة الصباح الباكر، و لا يعودون حتى أول الليل! ليسوا تجارا بالأسواق الأسبوعية و لا عمال مناجم ، ولا عمال مياومين، بل هم تلاميذ يقضون ما بين ساعة إلى 6 ساعات ومن ستة كيلومترات إلى إحدى عشرة كيلومترا من " التنقل " اليومي، من وإلى مؤسساتهم التعليمية التي يدرسون بها! حيث لا حافلات نقل مدرسي ، اللهم من سيارات نقل سري أو أجرة قد تفي بالغرض ، رغم ما تكلف من مصاريف أثقلت كاهل آباء يعانون بدورهم من الهشاشة . من نتحدث عنهم ، هم تلاميذ الجماعات القروية التابعة لإقليم مديونة وبالأخص القادمون من الجماعات القروية كسيدي حجاج وجماعة مجاطية أولاد طالب ، ممن يتابعون دراستهم بكل من إعدادية الإمام الشاطبي وثانوية ابن بطوطة بجماعة مديونة، حيث حمل المجلس الإقليمي خبرا سارا لهم ، بعدما برمج و للأول خلال شهر أبريل الماضي ميزانية خاصة من أجل اقتناء حافلات لتمكين هؤلاء التلاميذ من التنقل وفق ظروف مريحة نحو مؤسساتهم التعليمية البعيدة . و بالفعل فقد توصل المجلس الإقليمي صبيحة هذا اليوم بأربع حافلات التي سيستفيد منها تلاميذ إقليم مديونة ، على أن يقوم باقتناء حافلات أخرى بداية كل موسم دراسي ، إلى أن يتم تغطية كل المجال القروي . وفي اتصال هاتفي ل " أخبارنا " مع مع رئيس المجلس الإقليمي ، فقد أكد لنا هذا الأخير أنه سيلتزم كل سنة ببرمجة مشروع اقتناء حافلات للنقل المدرسي ، حتى نصل إلى العدد المطلوب من الحافلات التي سيستفيد منها تلاميذ المنطقة ، يؤكد ذات المتحدث.