حذّرت دراسة بريطانية حديثة من أن مجففات اليدين الكهربائية المنتشرة في المطاعم والمقاهي ودورات المياه العمومية، تعد أكبر مصدر لانتشار الجراثيم. ولعلّ من الحكمة القول إنه يمكنك الحكم على نظافة الحمام العام من خلال مجففات اليد التي يملكها. ولكن، مهما بدت مجففات اليد الإلكترونية لامعة ونظيفة، إلَّا أنها قد لا تكون صحية، وذلك بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة التطبيقية مؤخراً. تضمن البحث دراسة عن تقنيات متباينة لغسل اليدين: نموذجية مجففات الهواء "الحارة" والمناشف الورقية. كشفت النتائج أن الفيروسات المنتشرة عن طريق مجففات اليد الإلكترونية هي 1300 مرّة أكثر بالمقارنة مع تلك التي تنتشر بالمناشف الورقية. إذا كان لا بد من مناقشة النتائج الإجمالية، فقد وجد أن المجفّفات الإلكترونية الحارة قادرة على رمي الفيروسات إلى بُعد 10 أقدام، بينما مجففات اليد الإلكترونية العادية قادرة على رميها حتى 2.5 قدم أو 75 سم في حين أن مناشف اليد يمكن أن توصلها ل 10 بوصة أو 25 سم فقط! وطلب من المشاركين في الدراسة البحثية ارتداء القفازات ثم غسل اليدين في مستحضر غير ضار من البكتيريا لتعليق الفيروسات. وفقا للتوجيهات من قبل الباحثين، طلب في وقت لاحق أن تجفف أيدي المتطوعين باستخدام إحدى الطرق السابقة، أي باستخدام المجففات الإلكترونية الحارة والعادية والمناشف الورقية. ورأى الباحثون أن التركيز الشديد للفيروسات ظهر عندما تم تجفيف الأيدي باستخدام المجففات الإلكترونية وخاصة الحارة منها. وبقياس مستويات البكتيريا الموجودة في الهواء، وجد الباحثون في المجففات الإلكترونية كميات أكبر من الجراثيم مما في المناشف الورقية. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، البروفيسور مارك ويلكوكس، "عندما ترغب في تجفيف يديك في الأماكن العامة في المرة القادمة تذكر أن استخدامك للمجفف الإلكتروني سينشر الجراثيم في المرحاض، كما من المتوقع أن تلتقط يداك الجراثيم الأخرى العالقة بسبب استخدام الآخرين له". وأشار الباحثون أيضاً، إلى أن هذه النتائج من شأنها أن تساعد على فهم أفضل لطريقة انتشار الأمراض بسبب الجراثيم المتطايرة من حولنا.