ترامب يهدد بمحاولة استعادة قناة بنما    هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبيلة الخط المعلوم ونبيلة الخط الثالث أين تتجلى ملامح التغيير الاستراتيجي ؟
نشر في أخبارنا يوم 29 - 09 - 2016


من شري تمضغ، كري تبات الى كري تبات، شري تمضغ
هل هذا هو حال الولاية السابقة؟
يحكى أن أربعة أشخاص كانوا جالسين، واحد أصلع وواحد أعرج وواحد أسود وواحد عادي ..فخرج إليهم عفريت قال لهم كل واحد منكم يطلب طلبا واحدا لا غيرألبيه له..الأصلع طلب أن يعيد له شعررأسه ففعل والأعرج أصلح له رجله والأسود صار من البيض أو قل من السمر.أما الشخص الرابع الطبيعي فسأله العفريت وأنت ما طلبك ؟ فأجابه بندالة منقطعة النظير،أعد هؤلاء إلى الحالة التي كانوا عليها،ففعل ولم يتغيرشيء مما طلب...فهكذا يكون الإصلاح وإلا فلا
أما الحكاية الأخرى التي سردها الأستاذ عبدالإله بن كيران في لقاء جمعه مؤخرا بجمعية خريجي العلوم السياسية،فتقول أن شخصا اعتقد أنه حبة قمح ، وكان كلما رأى ديكا لاذ بالفرار خوفا منه، فأخذوه إلى مستشفى المجانين حتى شفي، لكنه خرجا يوما فباغثه ديك ،فلم يتمالك نفسه وهرب منه، قال له القوم ماذا بك؟ أنت الآن مقتنع بأنك لست حبة قمح ، فأجابهم الرجل، بالفعل أنا مقتنع بذلك، لكن من يقنع الديك بأنني لست حبة قمح
ليتخيل كل منا نفسه -نحن ركاب الدرجة الاقتصادية من الفئتين الدنيا والمتوسطة-حبة قمح والديوك تتربص بنا وتطاردنا زنقة زنقة وبيتا بيتا في كل الاتجاهات، ديوك مافيا الأراضي والعقارات ومنتهزي الربح السريع غير المشروع وعشاق اقتصاد الريع والمتهافتين على الرواتب والمنح والامتيازات والسفريات ذات القيمة العالية من ميزانية الدولة التي هي ميزانية الشعب أو من ميزانيات الشركات والمؤسسات المملوكة كليا أو جزئيا للدولة والمتملصين والمتهربين الكبار من أداء الضرائب لفائدة خزينة الدولة والمتلاعبين بالأسعار في كل ما يهم المواطن ومحتكري مقالع الرمال ورخص الصيد بأعالي البحارومأذونيات النقل الطرقي والحضري ولوبيات الأبناك وشركات التأمين والقروض الكبرى وأرباب المصحات والمدارس والجامعات الخاصة و منتجي وموزعي المقررات وأدوات العمل الدراسي وشركات الاتصالات والخدمات وسماسرة تزويد سوق الاستهلاك الوطني بكافة الحاجيات الضرورية والكمالية ومحتكري النقل الجوي الوطني (فهل يعقل مثلا أن يفرض على المنخرط ببرنامج سفرفلاير،المستفيد من تذكرة جوية يقال عنها مجانية على متن طائرات شركة الخطوط الملكية الجوية المغربية ،أداء رسوم باهضة بالرحلات الوطنية أوالدولية أدناها ذهابا وإيابا 1000 درهم وطنيا درهم وتتراوح بين 1600 درهم و3500 درهم أو تفوق ذلك حسب الوجهات دوليا، والمسافرقد يعثر على أرخص التذاكر بشركات نقل جوي أجنبية عبرالبحث بشبكة الأنترنيت.فما فائدة الانخراط إذن ببرنامج المسافرالوفي سفر فلايربالخطوط الملكية المغربية؟) وجماعات الضغط التجاري والمالي من المضاربين في سوق القيم والسوق السوداء وديناصورات التحكم الاقتصادي في رزق المواطن البسيط والمتوسط وفي مستوى عيشه وفي كينونته وفي حقه الطبيعي المضمون وفق الشرع والقانون
هل نجح مدبرو الولاية التشريعية المنصرمة إذن في قضية توزيع الثروة وفي مسألة تحقيق العدالة الاجتماعية بين مختلف مكونات المجتمع المغربي خاصة بين أولئك الذين يصنفون في درجة أقل من جوج فرنك؟ ماذا أضافوا من تعويضات أو تحفيزات لمواليدهم الجدد ولأبنائهم المتمدرسين خاصة بالقطاع الخاص الذي يذهب بثلث أو بنصف الراتب أو المعاش وماذا حققوا للموظفين وللمتقاعدين متوسطي الدخل والمعاش أمام هول الزيادات المتتابعة في كل أسعار المواد الأساسية والكمالية ؟ ولماذا لم يراجعوا ما طالب به الشعب من تقليص أو إلغاء للرواتب التقاعدية والامتيازات العينية والمادية الممنوحة للوزراء وللبرلمانيين وترشيد وعقلنة الأجور العليا لمدراء شركات ومؤسسات الدولة ورؤساء الجهات ومن يماثلهم من كبار رجالات الدولة في كل القطاعات الحكومية وشبه الحكومية رحمة بميزانية الوطن الضعيفة أصلا حسب ما يروج له من قبل مدبري شأنها
لا زلت أذكرالحديث عن دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات التي كان صداها يتردد أكثر من مرة على لسان الوزير المنتدب المكلف بالميزانية إدريس الأزمي بحلقة سابقة من برنامج "قضايا وآراء"،إذ لم ينبس ببنت شفة حينما سأله مشكورا النقابي العتيد علي لطفي عن سبب عدم زيادة 600 درهم للمتقاعدين أيضا أمام الجمود التام لراتب المعاش لدى الفئة المتوسطة منهم مقابل الارتفاع شبه اليومي في معظم أسعار المواد الاستهلاكية وأسعار الخدمات ورسوم التمدرس والتأمين بالقطاع الخاص ووسائل النقل، واللائحة لا حصر لها في عهد هذه الحكومة منذ خمس سنوات ،وهم يؤدون مثل الجميع الضريبة على القيمة المضافة والضرائب والرسوم المختلفة لفائدة الدولةوالجماعة والمساهمة بما تبقى لهم من معاش يتآكل يوما عن يوم في تنشيط عجلة الاقتصاد الوطني. والحال أنه إذا ضربنا 600 درهم الشهرية في 5 سنوات ، فسنحصل على مبلغ إجمالي يصل إلى 36000 درهم ، وهو ما تستحقه فئة المتقاعدين مثل نظرائهم من المواطنين من موظفين ووزراء ممن صرفت لهم ستمائة درهم على قلتها منذ 2011 ، ويجب في إطار دولة الحق والقانون المتحدث عنها ووفق معايير العدالة الاجتماعية والأجرية والقيم الإنسانية المتعارف عليها دوليا أن تصرف لهم جميعا دون استثناء بأثر رجعي، والله يسامح في فوائدها المتراكمة خلال خمس سنوات مضت ،ولا حاجة للتذكير بالدول التي ضاعفت أو زادت بمقدار وازن في رواتب المعاشات والأجور إبان هبوب رياح فورة الربيع العربي ، حتى تخفف إلى حد ما من وطأة الضغط الشعبي على حكوماتها ورؤسائها. وقد أقدمت حكومة السيد ابن كيران على الزيادة في مبلغ المعاشات التي تفوق 8000 درهم ابتداء من سنة 2013 بمقدار يصل في حده الأقصى إلى 850 درهم،تلكم الزيادة نشرت بالجريدة الرسمية .وعلى النقابات أن تطالب الحكومة بتعويض هذه الفئة المتوسطة من المتقاعدين التي تتقاضى أقل من 8000 درهم في الشهر بزيادة مماثلة والدفع أيضا في اتجاه استفادة جميع المتقاعدين من حقهم في ستمائة درهم المعلومة بأثر رجعي يعود إلى سنة 2011.وللتذكير ، فقد حسنت الدولة -كما هو معلوم لدى الخاص والعام -وبشكل استثنائي وجد مرض -واللهم لا حسد،يغبطون ولا يحسدون -لفائدة عدة شرائح منذ عهد الحكومات السابقة إلى اليوم ، من أجور وتعويضات ومنح وعلاوات تتعلق بالسادة القضاة ورجال الداخلية والأمن والأطباء وأساتذة الجامعات والمهندسين والتقنيين والمراقبين الجويين وفئات أخرى غير المتصرفين والمتقاعدين الذين لا حول لهم ولا قوة في الاستفادة من مثل هذه الحقوق التي ينبغي أن تعمل بمفهوم المساواة والعدل بين كافة المواطنين من موظفي الدولة ومتقاعديها.وماذا عن اقتراح سلة دعم و تسهيلات قد تهم أساسا الأسر المتوسطة الدخل التي تدرس أبناءها خاصة بالسلكين الابتدائي والإعدادي والمكرهة على ذلك بالمدارس الخصوصية الملتهمة من دخلها المتوسط نصيبا مهما ومفروضا عبر أداء تكاليف التمدرس الباهضة+كلفة النقل الشهرية+رسوم التمدرس+التأمين والأنشطة الموازية السنوية غير المنضبطة لرؤية معقولة ومدروسة بعناية بعيدا عن أي توجه تجاري ربحي للمنظومة التعليمية بالإضافة إلى الاقتناء الكامل للأدوات والمقررات المدرسية المرهقة أسعارها لهذه الشريحة من المجتمع، ولو حاولنا الاقتراب مما يستوجب من ضروريات حياتية أخرى لضمان العيش الكريم والصحة والسكن اللائق لهذه الأسر المتوسطة الدخل ،فسنصعق صعقا بسؤال محير يقفز إلى الأذهان: كيف يستطيع العيش هؤلاء وفق هذه الوضعية الصعبة للغاية ؟إذ أن متقاعدي أقل من جوج فرنك (8000 درهم ) تكتوي بنار الزيادات المتتالية منذ أن أحيلت على المعاش النسبي أو الكامل أو الاضطراري في جل الأسعار خاصة الأساسية منها ،إضافة إلى ما تستنزفه الأبناك وشركات التأمين وشركات القروض والنقل والإسكان والمدارس الخصوصية والمؤسسات الحكومية والجماعات المحلية من مبالغ مالية ورسوم التنبر والتسجيل وما شابه ذلك، كلما اضطر متقاعد أقل من 2 فرنك إلى قضاء حاجة ضرورية عندها له أولأبنائه ولذويه ، وهو أمر ينبغي مراجعته وتقنينه إما بالزيادة في المعاش لهاته الفئة أو منح تسهيلات ضريبية وتسعيرية أو تحفيزية ومساعدات اجتماعية خاصة بها رفقا بأحوالها المعيشية وعملا بالحق الدستوري في العدالة الأجرية بين كافة المواطنين والمواطنات علما بأن تلكم النفقات الضرورية تخرج إربا إربا من راتب معاشها غير المريح والمجمد بغير حراك والذي أضحى سريع الذوبان بين عشية وضحاها. ويمكن للحكومة حقيقة مثلما هو معمول به في كثير من الدول ،أن تحدث بطاقة “مزايا” آلية أو بطاقة تخفيض وطنية معالجة ومراقبة إلكترونيا للمتقاعدين تشمل تخفيضات “مهمة في سوق الاستهلاك المحلي “، خاصة بالمراكز والأسواق التجارية الكبرى لتأمين احتياجاتهم المعيشية ولذوي حقوقهم,وقد تتضمن تسهيلات (تجارية، تعليمية، صحية، رياضية، ترفيهية، سياحية، سكن وتغذية وتنقل إلخ ..).ويمكن أن تمنح بطاقة التخفيض للمتقاعد ما لا يقل عن 50% على الرسوم والضرائب التي تفرضها الحكومة ،كما قد يعفى من أداء الرسوم الجماعية أو من بعضها،واقتراح منح هذه الشريحة المهضومة الحقوق والتي لا تستفيد من الزيادة في معاشاتها، مزيداً من الامتيازات، لتكون سبل العيش ميسرة لها في زمن التهاب الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة عملا بمفهوم الحق في العدالة الأجرية و مفهوم الإنصاف في توزيع ثروات البلاد حفاظا على السلم الاجتماعية والقدرة الشرائية لكافة المواطنين والمواطنات داخل هذا وطننا الغالي
هذا ما يهم تجمع خط نبيلة المعلوم خلال الخمس سنوات الماضية،والمترشحة للبرلمان بذيل اللائحة النسائية لحزب البيجيدي، لكن ماذا عن خط الدكتورة نبيلة الثالث، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد المرشحة أيضا باسم فيدرالية اليسار الديمقراطي،وهي التي شددت في لقائها بالمناضلين والمناضلات بكلميم على ضرورة "الانتقال من رعايا مستضعفين خائفين من ثقافة المخزن القمعية، على حد وصفها ، إلى مواطنين كاملي المواطنة، قادرين على الدفاع عن حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية بطريقة سلمية، بهدف تقدم البلاد وتطورها".الانتخابات التشريعية المقبلة - في نظرها- مهمة بالمشهد السياسي للمملكة، لأنها "ترتبط بمؤسسة البرلمان التي تعد مؤسسة محورية ومركزية في نظام الملكية البرلمانية التي نطمح إليها"، وأكدت على أن "الملكية البرلمانية هي الملكية المحاطة بالديمقراطية غير المنقوصة".وأشارت الدكتورة نبيلة منيب إلى أن "الملكية البرلمانية المنشودة ترتكز على دستور يتضمن فصلا حقيقا للسلطات، وليس مثل الدستور الحالي الذي لا يوجد فيه فصل للسلط؛ بل سلطات ممركزة"، معتبرة أن النسق السياسي الراهن بالمغرب يسير برأسين.وقدّمت فيدرالية اليسار الديمقراطي برنامجا انتخابيا،يضم زهاء 400 إجراء ملموس يمكن تحقيقها لتطوير البلاد وتنميتها، ويشمل 26 محورا في قطاعات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية، مؤكدة على أن "هذا البرنامج لا يقدم الوعود الزائفة للمغاربة"
ويقوم هذا البرنامج الانتخابي الذي وصفه قياديون في التحالف بكونه "الأقل كلفة والأكثر جرأة"؛ لأنه اعتمد ترشيد النفقات، ومنها تقليص أجور الوزراء وكبار المسؤولين ،كما أنه "الأكثر جرأة، لمطالبته بملكية برلمانية تضبط العلاقات والاختصاصات والخروج من ازدواجية السلطة بالبلاد"
الحصيلة هي شدو الملايين والتعدد و”الكوبل الدعوي” والشعب مقهور
لقاء منيب بكلميم يوم الأحد 25 شتنبر2016
وأختم هنا بقول فيه حكمة بالغة ،فقد يدخل المرء إلى المسجد لا ليصلي ويعبد الله بل ليسرق أحذية المصلين أو ليحصي أنفاسهم ليخبر عنهم أو للتباهي أمام الناس خصوصا إبان البحث عن أصوت الناخبين والناخبات،وقد يلج المرء حانة أو مرقصا لا ليشرب أو ليرقص بل لينصح الناس باجتناب طريق الضلال
والغواية.فالأمور بمقاصدها،ووجب الإحسان الظن بالناس
فرب مصل أو ملتح ظاهرا لا باطنا أو حاج لبيت الله لا يرحم صغيرا ولا يوقر كبيرا ويأكل أموال الناس بالباطل،بطن ملئ بالجشع والسحت،لا يرده مبدأ أو يوبخه ضمير في الانغماس في المحرمات وفي ظلم الناس.يقول الإمام ابن الجوزي في كتابه "أخبار الحمقى والمغفلين"تفكها :"من طالت لحيته كثرحمقه"،ورب شارب للخمرأو للسجائر أو للمسكرات عموما لا يركع ولا يسجد لله أو ملحد حتى،لكنه يحمل مبادئ إنسانية سامية، تراه يعطف على الناس ويتضامن معهم ويبذل الغالي والنفيس من أجل أن يرى في وجوههم السعادة والطمأنينة .وبالطبع،فإن الأمر جد نسبي ويرتبط بدرجة تربية المرء منذ صغره وبنفسيته وسلوكه في الكبر.تذكروا معي حالة الوهابي المراكشي المشكورعند القريب والبعيد الذي منع من الترشح للانتخابات بقرارمن وزير الداخلية وهو الذي وصف الطريقة البودشيشية وشيخها الفاضل العارف بالله سيدي حمزة بأوصاف لا تليق مثلما كان لا يوقرمعتنقي الديانة اليهودية.فالفهم النصي للاسلام والتأويل السطحي لأسباب النزول هما من العوامل التي أساءت الى صورة الدين الاسلامي في نفوس الشباب وعمقت جهلهم بروح وجوهر التدين المبني أساسا على مكارم الأخلاق ومنها الرفق في الدعوة والحكمة في الموعظة الحسنة مصداقا لوصايا الرسول صلى الله عليه سلم
خالق الناس بخلق حسن ..."ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".ويتميز التصوف السني الذي تتمسك به بلادنا بكل القيم الايجابية المتمثلة في الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس ..فمن هنا يبدأ التغيير، تغيير النفس من الأمارة،الى اللوامة الى المطمئنة، وهي أعلى مراتب الاحسان .. ثم إن الإسراف في الطاعات والعبادات قد تكون أحيانا حجابا لمن تعتز بها نفسه أويعتد بأعماله أو يطمئن إليها (حديث الرجل: أدخل الجنة بعملي )،كما أن الإسراف في المعاصي قد يجعل العبد أقرب الى ربه بعد التوبة،والاستغفار بعد الذنب مما يحبه الله ورسوله
جاء في البردة للإمام البوصيري
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخم
واستفرغ الدمع من عين قد امتلأت من المحارم والزم حمية الندم
حكاية من ذهب متداولة على الشبكة تلخص المعنى
دخل الزوج فوجد زوجته تبكي فسألها عن السبب فقالت أن العصافيرالتي فوق شجرة بيتنا تنظر ليّ حينما أكون بدون حجاب وهذا قد يكون معصيةً لله.فقبلها الزوج بين عينيها لعفتها وخوفها من الله وأحضر فأسا وقطع الشجرة.بعد أسبوع عاد من العمل مبكراً فوجد زوجته نائمة بأحضان عشيقها! لم يفعل شيئا سوى أنه أخذ ما يحتاجه وهرب من المدينة كلها،فوصل إلى مدينة بعيدة ووجد الناس يجتمعون قرب قصر الملك فلما سألهم عن السبب قالوا خزينة الملك قد سُرقت ،في هذه الأثناء مر رجل يسير على أطراف أصابعه فسأل من هذا، قالوا هو شيخ المدينة ويمشي على أطراف أصابعه خوفاً أن يدعس نملة فيعصي الله
فقال الرجل تالله لقد وجدت السارق أرسلوني للملك
فقال للملك أن الشيخ هو من سرق خزينتك وإن كنت مدعياً أقطع رأسي،فأحضر الجنود الشيخ وبعد التحقيق معه اعترف بالسرقة .فقال الملك للرجل كيف عرفت أنه السارق قال الرجل:حينما يكون الاحتياط مبالغاً فيه والكلام عن الفضيلة زائدا عن الحد المعقول،فاعلم انه تغطية لجرم ما


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.