استنكرت “الرابطة العالمية للمغاربة المهاجرين والأجانب المقيمين ” في بيان لها اليوم، ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعية من تصريحات متضاربة من جهات رسمية بالسفارة والقنصيلية المغربية بالمملكة العربية السعودية حول المواطنة لمياء معتمد المغربية التي نشرت شريط فيديو في المواقع التوصل “تويتر” و”الفايس بوك” الأسبوع الماضي تحكي قصة تعرضها لحادث اغتصاب والسجن والزج بها في مستشفى الأمراض العقلية في المملكة العربية السعودية الشقيقة. وطالبت الرابطة العالمية للمغاربة المهاجرين من الخارجية المغربية وزارة الجالية بإصدار بيان رسمي حول هذه الحادثة، و أن يتم إتاحة الفرصة لهذه السيدة للحديث لوسائل الإعلام، تكشف فيه عن حقيقة ما تعرضت له. واكدت الرابطة العالمية للمغاربة المهاجرين أنها لا تلتزم الصمت أمام هذه الجرائم التي تهدر كرامة المواطنة المغربية التي هي جزء أساسي من كرامة الوطن، فالأمس عاملات مغربيات تعرضن لذل والإهانة والتعذيب في المملكة العربية السعودية، ولا تتخذ أي إجراءات من قبل الخارجية المغربية ولا وزارة الجالية لمساندتهن، واليوم غموض وتضارب في المعلومات بشأن سيدة تعرضت للاحتجاز والاعتداء والسجن والزج بها في مصحة للأمراض العقلية. وكان من المتوقع بل من المفروض أن تعطي التظاهرة التي دعي لها أمس بالدارالبيضاء أكلها فتوجه الرأي العام أولاً والحكومة ثانيا إلى خطورة المعانات التي تعانيها المواطنة المغربية لمياء بين أيدي إخواننا السعوديين سامحهم الله من غير أن تتدخل لا من السفارة و لا من القنصلية من أجل وضع حدٍ لهذه المعاناة. ولا شك أن الحديث عن هذه المعاناة هو أمرٌ جلل لأن المعاناة ليست هنا بصيغة الإفراد وإنما هي بصيغة الجمع، بمعنى أن هناك كثيرا من النساء والفتيات اللواتي يعانين في المملكة العربية السعودية خاصة وفي الخليج عموما من المعاناة من جراء ما يتعرضن له هناك من اغتصابٍ وإهانةٍ وتعذيبٍ وتخويفٍ وتجويع بعد أن تلفق لهن تهم واهية لا تبرر بأي بشيء وبعد تجريدهن من جوازات سفرهن وتخلي كلٍ من سفارة وقنصلية بلدهن عنهنّ وعدم القيام بواجبهما الوطني في حماية الجالية المغربية من الجنس الضعيف اللذين لا حول ولا قوة لهما هناك. وشدد جمال السوسي رئيس الرابطة العالمية للمغاربة المهاجرين على استمرار الرباطة العالمية في استخدام جميع وسائل الضغط حتى تظهر الحقيقة، ويتم محاسبة الجناة الذين تعرضوا لهذه المواطنة المغربية بالسعودية، وسوف تستمر الرابطة العالمية للمهاجرين في نضالها بجميع الطرق السلمية من أجل وقف جميع أشكال العنف الذي يتعرض له العاملات المغربيات بالمملكة العربية السعودية.