لم يتأخر الناطق الإعلامي باسم حزب المصباح "البيجيدي.ما" كثيرا، لينتفض دفاعا عن وكيل لائحة الحزب بدائرة النخيل جليز بمراكش، وذلك ردا كما قال صاحب المقال على تساؤل أحدهم في أحد المواقع "ماذا سيضيف القباج "المعاق" بالبرلمان ل العدالة والتنمية؟، وبماذا سيفيد ساكنة جليز وهو مقعد؟". الصحفي البيجيدي اعتبر "العقليات المتخلفة تحكم على ذوي الإعاقة بالإعدام غير الرحيم"، ملتجئا للخطاب الديني ومشبها ما وقع للقباج بتعجب البعض من نحافة قدمي ابن مسعود رضي الله عنه، فأنكر عليهم سيد الأنبياء والحكماء صلى الله عليه وسلم وقال: "هما في الميزان أثقل من جبل أحد".. ومعتبرا أيضا أن بعض المنابر الإعلامية و"الخصوم" السياسيين، انسلخوا من كل ضابط أخلاقي وإنساني في حربهم الإعلامية ضد حزب العدالة والتنمية". الذراع الإعلامي لحزب بنكيران أكد أن هذا العنوان الصحفي صدم المغاربة جميعا، حيث عرفت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، نقاشا كبيرا منددا بهذه التعابير، والتي حسبه دائما لا تمت لأخلاقنا وقيمنا بشيء، فضلا عن أنها تعاكس الدستور وتخالف القانون وتعيق البناء الديمقراطي المنشود، والذي يتساوى فيه الجميع أمام سمو المبادئ الدستورية يقول كاتب المقال دائما، قبل أن ينقل عن خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قوله إن "الإعاقة الحقيقية..هي إعاقة الانتقال الديمقراطي..وهي بالتعريف إعاقة في الارادة والقيم والشجاعة والمروءة والشرف والموقف وصدق الوجهة..." وللإشارة فترشيح حماد القباج والذي لم يكن بالسلاسة التي يتحدث عنها قياديو المصباح، على اعتبار نزوله مفروضا من الأمانة العامة للحزب، ما أغضب العديدين من مناضليه وأطره في دائرة النخيل جليز.. بل ودفع بالبعض لإعلان نفسه غير معني بمحطة السابع من أكتوبر، ما جر على بنكيران وحزبه الكثير من الإنتقادات إرتبطت في أحيان كثيرة بمواقف سابقة للشيخ السلفي، ودفعه لموقف المدافع كما فتح عليه جبهات متعددة داخلية وخارجية. فهل أخطأ بنكيران وإخوانه التقدير؟ أم أن الأمر برمته يدخل في إطار مخطط إنتخابي إعتمادا على ما أثارته تلك الترشيحات من نقاشات لإبقاء اسم الحزب في الصدارة الإعلامية طيلة مرحلة ما قبل الإنتخابات؟