كما كان متوقعا، أعلن حزب "العدالة والتنمية" رسميا، مساء الجمعة، عن تزكية السلفي، حماد القباج، وكيلا للائحته بدائرة جليز بمراكش. وحسب مقربين من الأمين العام لحزب "البيجيدي"، فإن ترشيح حماد القباج، وكيلا للائحة المصباح بمراكش، يدخل في سعي الحزب، للظفر بأصوات السلفيين، خاصة ما يعرف بأتباع السلفية العلمية، أولا، وكذا محاولة إدماج بعضهم في الحياة السياسية، ثانيا. وما دفع أمين عام الحزب، لتزكية ترشيح القباج، هو انفصاله عن المغراوي، لحظة تراجعه عن تأييد العدالة والتنمية، في انتخابات 2011. وما حسم في تكوين قناعة الترشيح لدى الحزب، للسلفي القباج، ترجعه مصادر في الحزب، إلى مساره، وتناغم مواقفه مع الحزب في عدة قضايا، فالقباج الذي كان مديرا للمكتب الإعلامي لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، التي يرأسها محمد عبد الرحمن المغراوي، أعلن استقالته منها في غشت 2013، احتجاجا على بيان أصدره المغراوي، يعاتب فيه أحد أعضاء الجمعية، على قصيدة انتقد فيها دعم السعودية للانقلاب العسكري في مصر. موقف القباج، من الانقلاب العسكري في مصر، واستمراره في حضور أنشطة حزب العدالة والتنمية، رغم إغلاق دور القرآن التابعة للمغراوي، جعله جد مقرب من قيادات الحزب، وحركة التوحيد والإصلاح، وهو ما مكنه من أن يصبح عضوا في لجنة الحوار الوطني حول المجتمع المدني، التي شكلها الوزير السابق الحبيب الشوباني، قبل أن يتوج ذلك بإعلانه وكيلا للائحة المصباح بدائرة جليز بمراكش.