هاجمت صحيفة بلجيكية رئيس الوزراء المغربي عبد الاله بنكيران مشيرة إلى أن رئيس الحكومة المغربية تعامل ببرود مع وفد بلجيكي رفيع المستوى زار المغرب مؤخرا . وأوضحت الصحيفة أن ما حدث كاد أن يتسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين فأثناء لقاء استقبل فيه رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بنكيران هذا الشهر كلاًّ من "ديديي رينديرس" وزير الشؤون الخارجية، و"أنيمي تيرتيلبوم" وزيرة العدل في الحكومة البلجيكية. وذكرت صحيفة "لا ليبر" أن الاستقبال البارد الذي واجه به بنكيران المسؤولين الحكوميين خلال اللقاء الرسمي معهما، تمثل في أن بنكيران لم يكلف نفسه طيلة اللقاء أن يتوجه بالحديث إلى وزيرة العدل، واقتصر كلامه على مخاطبة وزير الخارجية فقط، وبدا رئيس الوزراء المغربي كأنه لم يستوعب كيف يُرسل إليه بوزيرة أنثى. و نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن: ما حدث لاحقًا خلال اللقاء كان أكبر من الاستقبال البارد، حيث أن بنكيران بادر بالقول مخاطبًا وزير الخارجية البلجيكي رينديرس إنه يتقن الحديث باللغة الفرنسية جيدًا، وبالتالي من غير المفيد اصطحابه لمترجمة معه، في إشارة إلى وزيرة العدل أنيمي تيرتيلبوم. وقالت الصحيفة البلجيكية: الرسالة واضحة من هذا الكلام الذي تفوه به رئيس الحكومة المغربية، فهو لا يريد الحديث مع امرأة، ووزيرة العدل أصيبت حينها بصدمة. وأضافت: جميع الملفات الكبرى التي كان من المفترض أن تتناولها وزيرة العدل، من قبيل المساواة بين الجنسين والزواج الإجباري وعودة المحكومين بالسجن إلى بلدانهم الأصلية، تطرق إليها وزير الخارجية بالرغم أن هذه القضايا ليست من اختصاصه ، فيما لم تفارق السبحة يدي بنكيران طيلة اللقاء مع الوزيرين البلجيكيين. وأشارت الصحيفة الى أن وزيرة العدل كانت غاضبة جدا بعد هذا اللقاء ولولا حضور وزير الخارجية إلى جانبها ولولا الخشية من التسبب في مشكلة دبلوماسية كبيرة بين بلجيكا والمغرب، لقامت الوزيرة وانسحبت مغادرةً الاجتماع المذكور.
وخلصت إلى أنه بعد تلك الحادثة بأسبوعين، أفاد الناطق باسم وزيرة العدل البلجيكية بأن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران أراد فقط "المزاح" مع المسؤولين البلجكيين، وأنه اعتذر بعد ذلك عن سوء الفهم .