تحتضن قاعة العرض الطيب الصديقي بالمركز الثقافي دار الصويري بالصويرة إلى غاية الرابع من شتنبر المقبل، معرضا فنيا خيريا للفنان الصويري بن علي (عبد الغني ديدوح) تخصص مداخيله لفائدة أرامل الصيادين الذين لقوا مصرعهم بعرض البحر بمدينة الصويرة. ويهدف هذا الحدث الثقافي، المقام من قبل رواقي الفن "إيليزير" و"ماشي موشكي" بشراكة مع جمعية الصويرة موغادور، إلى جمع تبرعات للجمعية الخيرية "بروجيكت91" المتواجدة بمدينة الصويرة. ويتوخى من جمع هذه الأموال احداث صندوق لفائدة أرامل الصيادين الصويريين الذين لقوا مصرعهم بعرض البحر على متن قوارب الصيد التقليدي الزرقاء "فلوكة". وسيقوم المشرفون على هذا المعرض بتقديم مساهمة مالية تقدر ب20 في المائة من حصيلة بيع كل عمل فني لفائدة جمعية "بروجيكت91" التي ستتولى تدبير هذه الأموال. ويضم هذا المعرض الذي يحمل عنوان "بن علي : في البحر"، سلسلة من آخر الأعمال التشكيلية لهذا الفنان المزداد سنة 1966، والذي بدأ اسمه يبرز في الساحة الفنية في أواسط سنة 2000 داخل فضاء صغير ب"جوطية" الصويرة بالحي الصناعي. وبدأ بن علي، الذي كان بحارا لسنوات عدة، في الرسم بعد أن حرمه البحر من مركبه وأصدقاءه وأحد إخوته. ويقول هذا الفنان إنه اختار مجال الرسم "لأنه ابن أبيه" ولكونه يسعى إلى السير في نفس المسار الذي خطه والده، مضيفا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن في رسوماته "تتواجد الأشباح التي تظهر صغيرة على اللوحة وتجسد ذكريات حلم طفل". ويصنف الناقد الفني الإيطالي كورادو لوفي، المقيم بالمغرب منذ سنوات طويلة، بن علي وأبيه في خانة الفنانين "الكبار". أما الخبير في الفن المعاصر ميشيل بوبوت فيرى أن "عالم بن علي عبارة عن فرجة انسانية موسومة بالسعادة والحيوية ومليئة بالأحاسيس وتنهل من الواقع". يشار إلى أن جمعية "بروجيكت 91" التي تأسست في 2012، تهدف بالأساس إلى تقديم المساعدة للنساء والشباب بمدينة الصويرة في مجالات مختلفة.