تحتفي مدينة الأليزي بالبحر في كافة تجلياته من خلال التظاهرة الفنية «شوف البحر»، التي تنظمها الرابطة الفرنسية المغربية بالصويرة إلى غاية 19 ماي المقبل، من خلال أعمال فنية متنوعة لفنانين صويريين وأجانب، تتميز بتفردها في أنماط الإبداع الفني وتلتقي حول تيمة البحر. صور فوتوغرافية تقتنص لحظة من زمن البحر وأشخاصه، مجسمات وأشكال هندسية مستوحاة من قصص البحر وأغواره، تؤثث فضاء الرياض الذي يحتضن مقر الرابطة، ترحل بالزائر إلى عوالم تجمع بين الغموض الآسر والسحر الخلاب الذي تمارس زرقة الموج التي تلتقي بالأفق في مكان آخر، لتزيد مكبرات الصوت التي تنقل تسجيلات صوتية تأتي بأصوات النوارس والأمواج، تتماهى مع الخلفية الطبيعية لسماء الصويرة، التي تتحد مع تيمة البحر حد التماهي. «هناك أعمال فنية تم إبداعها خصيصا من أجل إثراء هذا المعرض الفني»، يوضح ميكاييل فور، مدير الرابطة الفرنسية المغربية بالصويرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال حفل افتتاح معرض «شوف البحر»، الذي نظم نهاية الأسبوع الماضي، مضيفا أن المعرض الجماعي يحتفي بالصويرة وسكانها نظرا للارتباط الوثيق الذي يربطها بالبحر. وأشار إلى أن هذا المعرض الجماعي، الذي يشارك فيه فنانون من الصويرة وأجانب، نجح خلال هذه السنة في التوفيق بين الإنتاج الإبداعي للفنانين من خلال ضمان حضور هام للفنانين الصويريين يوازي حضور الفنانين الأجانب لتحقيق التوازن بينهما في تقديم أعمالهم الفنية. كما يساهم هذا المعرض، يضيف فور، في جلب اهتمام المواطنين الصويريين وحثهم على اكتشاف الفن من خلال دعوة كافة الفئات إلى زيارة هذا المعرض الذي يستوحي مضامينه الفنية من البحر والمهن المزاولة به وكذا الأساطير المرتبطة به. ويتضمن هذا المعرض الفني أعمالا لمبدعين مغاربة وأجانب، من بينهم بيلار كوسيو وإبراهيم بنكيران وكاتي بيون وميشيل دولابورد وسكارليت كوتن ورضوان بنزموري. كما تحتضن فعاليات هذه التظاهرة الفنية ورشات للكتابة عن موضوع البحر، لفائدة الكبار والصغار، إلى جانب سباق تضامني للقوارب لفائدة الصيادين بالصويرة.