تضمنت لائحة البيجيدي لوكلاء اللوائح في الإنتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في أكتوبر المقبل أسماء فاجأت الكثيرين ومنهم الشيخ السلفي حماد القباج، المنسق العام لجمعيات دور القرآن بالمغرب، على الرغم من مواقفه الداعمة لحزب العدالة والتنمية ولأمينه العام عبد الإله بن كيران في الإنتخابات الجماعية والجهوية السنة الماضية، لدرجة أن فضيلة الشيخ إعتبر "أن دعم عبد الإله بنكيران واجب شرعي". وبمجرد الإعلان عن إختيار القباج من طرف الأمانة العامة لحزب المصباح، سارع هذا الأخير إلى كتابة "اللهم وفقني لخدمة وطني على الوجه الذي يرضيك عني يا ذَا الجلال والإكرام" على حسابه الفايسبوكي. رواد صفحته تراوحت مواقفهم بين الإنتقاد والتأييد، فهذا جواد يذكر الشيخ المرشح: "لعلك تذكر يا شيخ قبل ثلاث سنوات كتبت ردا على احدى تعليقاتي في صفحتك انك لن تترشح للانتخابات ،وها انت قد تراجعت!!." قبل أن يضيف "لكن اعلم انك ستكون كبش فداء وسيضيع دينك شيئا فشيئا هكذا هي السياسة"، فيما كتب السني القح: "أتمنى من كل قلبي الا تنجح في الانتخابات، و الا ييسر الله لك المسير في هذه الطريق. من نصحك بالدخول الى هذا المستنقع لايحبك وانصحك بالتراجع قبل فوات الاوان"، أما أيمن فقد رآى أن "المسألة كلها باختصار أنه عندما تفلس الأحزاب ويفلس السياسيون .. يلعبون على المشاعر الدينية لأنها المدخل السريع لمشاعر الناس وليس عقولهم"، فيما كان رأي أسامة "وفقك الله سيدي حماد وسدد سهمك ولو أنك تأخرت قليلا لكن لكل أجل كتاب"، أما محمود فوجه الداعية وكيل اللائحة بالقول "شرطي الوحيد أن لا تقول الباطل و لا توافق عليه و ليس بالضرورة ان يقال كل الحق"، أما يونس والذي بدا غير راض عن توجه القباج الجديد فكتب: "خدمة الوطن ليس بالضروري بالسياسة.. ابدعوا يا اهل الدين فهناك مجالات انصع واوضح لخدمة الوطن"، فيما بدا الطيب مساندا لموقف حماد بالقول: "ربما كثير منا يرى في دخول الدعاة ميدان السياسة خطأ بل خطيئة ولكن هذه نظرية رجعية مائة بالمائة.." للإشارة فحماد القباج ولد بمراكش في 8 يناير 1977، واصل دراسته النظامية إلى السنة الأولى ثانوي، ثم توقف بسبب حادث أصيب على إثره بشلل رباعي، في أبريل عام 1993. استأنف الدراسة في الموسم الدراسي (1995/1996)، تابع دراسته بشكل انفرادي وحاول التعمق في دراسة السيرة النبوية، والتاريخ الإسلامي، وبعض العلوم الشرعية والإنسانية. حفظ القرآن بدار القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، كما حفظ عددا من المتون العلمية. له مؤلفات ومقالات عدة.