دافع الشيخ حماد القباج، احد وجوه السلفية بالمغرب ومنسق جمعية دور القرآن التي يشرف عليها المغراوي، عن المدعو عبد الحميد أبو النعيم، الذي كفر قبل أيام الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، بسبب دعوته إلى منع تعدد الزوجات وتساوي المرأة مع الرجل في الميراث.. واعتبر حماد القباج، في صفحته على الفيس بوك، أن أبو النعيم أخطأ في طريقة التعبير عن تكفير الاشتراكيين منددا بما تعرض له بعد ذلك من "حكرة" من قبل ذوي التوجهات اليسارية والعلمانية.
وقال القباج عبد الحميد أبو النعيم أخطأ "في الطريقة التي عبر بها عن موقفه من التصريحات الخطيرة التي فاه بها ادريس لشكر"، مضيفا "وقد عز علي هذا التحامل والتكالب عليه من قبل التوجهات اليسارية والعلمانية، وإنني استنكر أن تتحرك هذه الترسانة السياسية والإعلامية الضخمة في مواجهة رجل أعزل استنكر منكرا لكن لم يحسن الأسلوب والمنهجية، وهو ما أعتبره نوعا من الحكرة".
وأضاف القباج أن الهجوم الذي يتعرض له أبو النعيم "تلميذ الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله، ليس غيرة على تطبيق القانون ومحاربة التطرف كما يزعم العلمانيون واليساريون، إذ لو كانوا صادقين في ذلك، لطالبوا بالمتابعة القانونية للفنانة لطيفة أحرار والأستاذين لشكر وعصيد"، وذلك بسبب "خرقهم للثوابت الوطنية التي اجتمع عليها المغاربة، ونص الدستور على تجريم المساس بها، كما تضمنت القوانين عقوبات في حق أصحابها".
ودعا القباج النخب المغربية إلى "التخلي عن أسلوب الاستفزاز وتهديد الاستقرار والتعايش المجتمعي، بمسها بالثوابت الوطنية والدستورية وعلى رأسها أحكام الدين الإسلامي"، وطلب من الدعاة "الاجتهاد في بيان الحق ونقد مخالفيه، بعيدا عن إصدار الأحكام عليهم، لاسيما أحكام التكفير".
كما جدد القباج نصيحته لعبد الحميد أبو النعيم، الذي كفر لشكر وهاجم المجالس العلمية، مبرزا أن ما فعله ليس من صلاحياته "لأن المخول له إصدار مثل هاته الأحكام هو المجلس العلمي الأعلى، وأن معاقبة الخارجين عن الشرع والقانون مسؤولية الدولة"، مضيفا "فلنحملهم مسؤوليتهم أمام الله سبحانه وأمام الشعب المغربي" يضيف القباج في مدونته على الفي سبوك..