في سابقة من نوعها، هاجمت جماعة العدل والإحسان بشكل عنيف محمد الساسي أحد أبرز حلفائها في فترة الحراك المغربي. وقالت الجماعة على لسان ناطقها الرسمي، حسن بناجح، "كان يمكن أن يكون لحديث الساسي عن تخوف الجماعة من المشاركة معنى لو صدر عن محلل موضوعي أو منافس قوي، لكن المستغرب أن يصدر عن سياسي لا يستطيع هو نفسه الفوز ولو بمقعد واحد من تلقاء نفسه وبإمكانياته الخاصة، مما يطرح العديد سؤالا كبيرا عن دوافع الهجوم على الجماعة في هذا الظرف الانتخابي مثلما حدث أيضا إبان حراك 2011. وذكرت الجماعة أن الساسي "لا يكاد يفوت مناسبة يتحدث فيها عن العدل والإحسان دون إثارة قضية تخوف الجماعة على طهرانيتها وهو ما يدفعها إلى عدم المشاركة في اللعبة". وأوضحت الجماعة "نحن لسنا ندري أن للساسي الجرأة على تكرار تهمة الطهرانية في حق الإسلاميين وقد تهاوت هذه التهمة بمشاركة كثير من الإسلاميين في الانتخابات بمختلف بقاع العالم"، مضيفة أنه قد تمت المزايدة على الإسلاميين بخشية الطهرانية سابقا لما كان كثير من الحياحة يساعدون على استدراجهم إلى المربع المصنوع على مقاسات أنظمة الاستبداد.